أجواء متوترة بزنجبار قبيل الانتخابات البرلمانية

7/5/2005
تستعد زنجبار لخوض انتخابات برلمانية عامة وسط توترات سياسية بالجزيرة واتهامات من المعارضة للسلطة بالتزوير والقمع الدموي في الانتخابات السابقة.
وكان شخصان قتلا في هجمات مرتبطة بالانتخابات حيث تشتبك جماعات من حزب تشاماتشا مابيندوزي الحاكم مع أنصار الجبهة المدنية المعارضة.
وقال المؤرخ عبد الشريف إن الموقف ببلاده بات نتاج مواجهة مؤكدا أن المشاكل بدأت بالفعل.
من جانبه أكد المحلل السياسي تيد ماليايامكونو أن على المجتمع الدولي الضغط على الجانبين للتوصل لحل وسط لتجنب إراقة الدماء مطالبا الحزب الحاكم بالسماح للجبهة المدنية بالمشاركة في السلطة بعد الانتخابات.
وخفضت السلطات الدوائر الانتخابية في جزيرة بمبا المؤيدة للجبهة إلى 18 دائرة انتخابية من أصل 21 دائرة وهو ما يفسر أن التغيير سيكون حاسما لأن التنافس يجري على 50 مقعدا بالبرلمان.
وتطالب الجبهة المدنية بأن تحتفظ الجزر بأكبر قدر من النفوذ الاقتصادي والسياسي واصفة ما يفعله الحزب الحاكم بأنه غطرسة خاصة بعد حكمه للبلاد لمدة 40 عاما.
وكان مراقبون مستقلون للانتخابات اتفقوا على أن الجبهة المدنية فازت في انتخابات عام 1995 بأغلبية طفيفة كما فازت في الانتخابات الأخيرة في عام 2000 بشكل حاسم إلا أن الحزب الحاكم تشبث بالسلطة من خلال لجوئه للتزوير.
وتسببت الاحتجاجات على نتائج تلك الانتخابات في مقتل العشرات عام 2001 نتيجة صدامات وقعت بين الشرطة وأنصار المعارضة، وفر أكثر من ألفي شخص إلى كينيا والصومال هربا من قمع الشرطة في حين أكدت السلطات أنها أطلقت النار دفاعا عن النفس.
ويتهم الحزب الحاكم المعارضة بأنها تعتمد على تمويل من دول عربية ومن تمويل من يصفهم بأصوليين إسلاميين, كما أكد رئيس الحزب الحاكم يوسف محمد أن القادة الفعليين للجبهة المدنية في دول عربية وهو ما تنفيه الجبهة.
المصدر : رويترز