الأمم المتحدة تدعو بلدان النزاعات للتكفل بنفسها في بناء السلام

ناقش مجلس الأمن توصية دانماركية حول سبل دعم السلام والتنمية الدائمتين في البلدان التي خرجت من النزاعات, وأبدى تأييده لمقترح الأمين العام الأممي كوفي أنان بإنشاء لجنة لحفظ السلام.

 

وقال لويز فريشيت نائب كوفي أنان إن نصف البلدان التي تخرج من نزاعات تعود لتسقط فيها مجددا, مشيرا كمثال على ذلك إلى هاييتي حيث أرسلت الأمم المتحدة العام الماضي قوة حفظ سلام للمرة الثانية في عشر سنوات.

 

وأقر المجلس بيانا يشدد على ضرورة أن تتحمل البلدان التي عاشت نزاعات المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على سلام دائم, وأن تدعم المجموعة الدولية "سياسات وطنية تعطي الأولوية لبناء السلم", مع الإقرار بدور المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية.

 

ولاحظ المجلس أنه من السهل نسبيا لفت اهتمام العالم إلى مسألة التمويل في منطقة تعيش نزاعا, لكن هذا الاهتمام كثيرا ما يخبو عندما يتعلق الأمر بمسألة إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي في هذا البلد, في وقت أصبحت مسألة تمويل عمليات حفظ السلام الأممية أكثر إلحاحا.

 

وقد قدرت المبالغ التي تحتاجها الأمم المتحدة للعام الجاري لتمويل عمليات حفظ السلام بأكثر من خمسة مليارات دولار, وهو ما يثير قلق أكبر الدول المساهمة وعلى رأسها الولايات المتحدة واليابان.