هوارد تلميذ تاتشر وأمل المحافظين في العودة للسلطة

-


ولد زعيم المحافظين مايكل هوارد (63 عاما) في ويلز لعائلة متواضعة من المهاجرين اليهود الرومانيين، لكنه نادرا ما يتحدث عما وصف بمعاناة عائلته اليهودية من النظام النازي إبان الحرب العالمية الثانية.

أتم هوارد تعليمه في المدرسة العامة ودرس القانون وانتسب إلى ما عرف بـ "مافيا كامبردج" التي ضمت طلابا طموحين وتخرج منها أبرز المحافظين في الثمانينيات والتسعينيات والليبراليين المتشددين.

في عام 1975 تزوج من عارضة أزياء أنجبت له ولدين, وهو يعيش حياة عائلية هانئة رغم أنه لا يعرف الكثير عن حياته الخاصة.

بدأ حياته السياسية في مدينة ليفربول التي يشجع ناديها لكرة القدم ولكنه هزم فيها مرتين في الانتخابات التشريعية، قبل أن يختار الترشح عن مدينة فولكستون جنوب شرق بريطانيا وهو نائب عنها منذ 1983.

دخل هوارد حكومة مارغريت تاتشر عام 1985 ليجد تدريبا عمليا في مدرستها المحافظة ويجسد الأمل في مستقبل زعامة المحافظين، غير أنه لم يأخذ فرصته فعليا إلا في وزارة الداخلية في حكومة جون ميجور عام 1993.

ومن العبارات التي أطلقها وظلت شهيرة إعلانه عند توليه المنصب "السجن حل ناجع", وقد أنشأ سجونا خاصة ملأها بالمعتقلين من خلال إصدار عقوبات مشددة.

وسجلت جنح الأحداث تراجعا بنسبة 15% في عهده, غير أن حركة تمرد كبيرة اندلعت في يناير/ كانون الثاني 1995 تمكن خلالها ثلاثة سجناء من الفرار من سجن يخضع لحراسة أمنية مشددة.

وبعد بضعة أشهر أقال الوزير مدير السجون الذي حذر من الوضع المتدهور داخل السجون. وحين غادر هوارد الحكومة عام 1997 اعتبر أكبر رجل سياسي مكروه في بريطانيا.

كان هوارد مرشحا لتزعم المحافظين بعد هزيمتهم أمام حزب العمال عام 1997 إلا أنه جاء في المرتبة الأخيرة بعد أربعة مرشحين.

لكن المحامي المحافظ الذي اعتاد الجدل السياسي بحدة عاد منتخبا بعد عام واحد زعيما للمحافظين الذين أحسوا بحاجتهم لسياسي يتسم بالحزم لانتشال الحزب من عثرته التي استمرت بخسارة انتخابات العام 2001.

يرى مراقبون أن الأجواء السياسية تبدلت منذ ذلك الوقت وأن الناخبين بحاجة إلى مواقف حازمة بصدد الأمن وخاص حملته لانتخابات مايو/ أيار 2005 مراهنا أكثر من أي وقت مضى على صورته المتشددة.

المصدر : الفرنسية