مخاوف من تفشي المجاعة والأوبئة بين ناجي تسونامي

18/2/2005
بعد مرور قرابة شهرين على وقوع كارثة تسونامي في جنوب شرق آسيا ما زال مئات الآلاف من الناجين يعانون من ظروف معيشية صعبة جراء التشرد وفقدان الأهل والحرمان رغم الجهود المضنية التي تبذلها المنظمات الدولية في المنطقة لإعانة المنكوبين وإيوائهم وتوفير الغذاء اللازم لهم خصوصا في إقليم آتشه الإندونيسي الأكثر تضررا من الكارثة.
وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنغو الفاريز في مؤتمر صحفي في باندا آتشه عاصمة آتشه إن نحو 800 ألف من الناجين في الإقليم سيحتاجون إلى الغذاء على مدى أشهر قادمة، مشيرا إلى أن البرنامج يبذل جهودا كبيرة لتوزيع الطعام على المحتاجين.
وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنغو الفاريز في مؤتمر صحفي في باندا آتشه عاصمة آتشه إن نحو 800 ألف من الناجين في الإقليم سيحتاجون إلى الغذاء على مدى أشهر قادمة، مشيرا إلى أن البرنامج يبذل جهودا كبيرة لتوزيع الطعام على المحتاجين.
وفي سياق متصل تقوم الفرق الطبية المنتشرة في المنطقة بحملة تطعيم واسعة في بندا آتشه والمناطق المحيطة بها بعد تلقي تقارير عن تفشي وباء الحصبة في مخيمات الناجين القريبة.
من جانبها قالت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة إن قطاع صيد الأسماك لحقت به خسائر فادحة بالمنطقة بلغت نصف مليار دولار من بينها تدمير موانئ صيد و 111 ألف قارب صيد.

وفي إطار الدعم الدولي لجهود إعادة الإعمار زار وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر المناطق المنكوبة في إقليم آتشه وتفقد أعمال الإغاثة التي تقوم بها وحدات من الجيش الألماني في المنطقة.
وفي السياق نفسه يصل الرئيسان الأميركيان السابقان بيل كلينتون وجروج بوش الأب إلى إقليم آتشه غدا في إطار جولة في الدول المنكوبة تقودهما بعد ذلك إلى سيرلانكا ثاني الدول تضررا من الكارثة.
أما الهند التي خلفت الكارثة فيها ما لا يقل عن 10 آلاف قتليل فقد صدق عليها المثل القائل "رب ضارة نافعة"، إذ كشفت أمواج تسونامي التي اجتاحت جنوب البلاد عن معلم أثري يعود إلى القرن السابع الميلادي.
ويقوم علماء الآثارالهنود بعمليات استكشاف في المنطقة بعد ظهور جزء من معبد ربما يكون مقدمة لاكتشاف مدينة آثرية قرب مدينة مهاباليبورام الساحلية.
المصدر : أسوشيتد برس