الخلافات الدولية تهدد نظام الإنذار المبكر من تسونامي

هددت الخلافات التي ظهرت في مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة بشأن خطط إقامة نظام إنذار مبكر من أمواج المد الزلزالي تسونامي في منطقة المحيط الهادي بإفشال جهود المنظمة الدولية التي تسعى لتركيب أجهزة الإنذار بأسرع وقت.

وشهد المؤتمر الذي يعقد في مدينة كوبي اليابانية اقتراحات كثيرة بشأن النظام المقترح، مما دفع بعض أعضاء الوفود إلى القول بأنهم يخشون من أن تسعى بعض الدول لتزعم المشروع الكبير.

وانتقد مسؤول فنلندي أجواء المؤتمر قائلا "بالنسبة لي أهم شيء هو أنه متى دعت الحاجة إلى تقديم مساعدة فإن المجتمع الدولي يجب أن يقدمها لكن ليس باستخدام مثل هذه المنتديات الدولية".

وقد قدمت كل من ألمانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة خلال جلسة خاصة عقدت أمس اقتراحات لإنشاء النظام الخاص.

حيث اقترح السفير الأميركي لدى اليابان هاوارد بيكر تمديد نظام الإنذار المبكر في المحيط الهادي ليشمل الدول المطلة على المحيط الهندي.

فيما تعهدت اليابان بتقديم دعم على مستوى عال، وقال نائب وزير الخارجية شوجين تانيجاوا "عندما يتعلق الأمر بأمواج المد فإننا نعتقد أن اليابان هي أكثر الدول تقدما من حيث المعرفة والتكنولوجيا".

وأثارت التصريحات اليابانية غضب بعض الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر، الذين اعتبروا أن السياسة ستطغى على السخاء، لكن آخرين أقروا بأن اليابان بتاريخها الطويل في الزلازل وأمواج المد الزلزالي المدمرة يمكن أن تلعب دورا حيويا.

وفي ظل تزاحم الاقتراحات الدولية حاولت الهند تسليط الأضواء على نظام إنذار خاص بها.

من جانبها حاولت الأمم المتحدة التقليل من شأن التضارب بالاقتراحات، حيث نفى مسؤولون بالمنظمة الدولية وجود أي خصومة بين المشاركين بالمؤتمر، وأكدوا أن المنظمة الدولية تزمع الإبقاء على تنسيق العملية خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات