سوري يشهد بتكساس ضد جلاده في أبو غريب

f / this undated still photo obtained from the Washington Post 21
 
قدم أحد السجناء الذي كانوا معتقلين بسجن أبو غريب اليوم شهادته ضد السجان الأميركي شارلز غارنر الذي كانت صوره وهو يهين المعتقلين وراء اندلاع الفضيحة قبل عشرة أشهر تقريبا.
 
وقال أمين الشيخ -وهو سوري- في شريط فيديو تم تسجيله الشهر الماضي وعرضته المحكمة خلال الجلسة التي انعقدت بقاعدة فورت وود بتكساس، إن غارنر كان يشتم الدين الإسلامي وأجبره على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر، كما اتهم أميركيا آخر بأنه هدد باغتصابه.
 
وقال أمين الشيخ الذي أقر بأنه قاتل القوات الأميركية في العراق إن "غارنر يمثل نوع الناس مريضي العقول", وقال إنه انهال في إحدى المرات بقضيب من حديد على الجروح التي أصيب بها في رجله بعد اشتباكه في أكتوبر/تشرين الثاني 2003 مع القوات الأميركية مسلحا ببندقية زوده بها سجان عراقي.
 
غير أن أمين الشيخ ذكر أن غارنر وأفرادا آخرين من الشرطة العسكرية الأميركية هم من كانوا يقومون في الغالب بضرب المساجين وليس المختصون في الاستنطاق، ولكنه أضاف أن غارنر كان يعمل أحيانا مع الأميركيين المكلفين باستنطاقه.
 

undefinedأوامر من المسؤولين
إلا أن شهادة أمين الشيخ على فظاعتها تصب في مصلحة الحكومة الأميركية التي تسعى لتصوير غارنر على أنه سفاح كان يتلذذ بتعذيب السجناء وأنه يمثل الاستثناء لا القاعدة رغم تأكيد عدد من زملائه أن الأوامر كانت تأتي من المسؤولين.
 
وقد وصف زملاء غارنر في شهادتهم أمس كيف كان يقوم بتعرية السجناء وتكديسهم فوق بعضهم وإجبارهم على الاستمناء، مؤكدين -باستثناء واحد منهم- أنهم كانوا يتلقون الأوامر بذلك من مسؤوليهم, فيما حاول محامي غارنر الدفاع عن موكله على اعتبار أنه كان يأتمر بأوامر مسؤوليه الذين أكد أنهم كانوا يكيلون له المديح.
 
كما اعتبر محامي غارنر أن تكديس المساجين عراة ومقنعي الوجوه في أهرامات لا يعتبر تعذيبا, فيما قال غارنر إنه غير مصدوم بالصور التي تم عرضها مدافعا عن براءته عكس أربعة مثلوا قبله للمحاكمة.
 
وإذا أدين غارنر في قضية التعذيب فسيحكم عليه بالسجن 17 عاما على أقصى تقدير, وقد جاءت محاكمته في وقت تزايدت فيه الاتهامات ضد القوات الأميركية بالإساءة لمساجينها في كل من العراق وأفغانستان وغوانتانامو.
المصدر : وكالات