الجيش التركي ينتقد خطط الحكومة لإصلاح التعليم

قال رئيس هيئة أركان الجيش التركي حلمي أوزكوك اليوم إن خطط الحكومة لإصلاح التعليم العالي تنتهك نص القانون وروحه.

ويخشى الجيش الذي ينصب نفسه حارسا لمبادئ العلمانية في تركيا من أن خطط الحكومة ستؤدى لتعزيز دور الإسلام في النظام التعليمي للدولة. وتسود مخاوف في البلاد من مواجهة وشيكة بين الحكومة ذات الخلفية الإسلامية والجيش في تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي.

وكانت الحكومة التركية قد تراجعت نهائيا عن مشروع يسهل التعليم الديني في تركيا البلد الإسلامي ذي النظام العلماني.

وبموجب التغييرات التي كانت مزمعة كان سيتم تنظيم فصول لدراسة القرآن الكريم بما في ذلك فصول داخل مباني المؤسسات التعليمية التابعة للدولة. كما كان مقررا أيضا إلغاء القيود التي تحدد عدد الساعات التي يمكن فيها للطلاب دراسة القرآن الكريم.

ويساور المؤسسة العلمانية في تركيا بما في ذلك الجيش شكوك بأن الحكومة برئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية تحاول تقويض الفصل الدستوري الصارم بين الدين والسياسة.

وكانت قيود مشددة فرضت على التعليم الديني عام 1997 بعد أن طرد الجيش من السلطة نجم الدين أربكان رئيس أول حكومة ذات توجه إسلامي في تركيا العلمانية. ويتم تعليم القرآن الكريم في تركيا تحت مسؤولية الدولة رغم كونها علمانية، والحكومة هي التي تعين الأئمة والدعاة وتقرر موضوعات خطب الجمعة في المساجد.