رجبي يستنكر أعمال العنف ويتعهد بإصلاح الدمار

-

شجب رئيس وزراء كوسوفو بيرم رجبي أعمال العنف التي وقعت هذا الأسبوع ضد الأقلية الصربية، وتعهد بإعادة بناء المواقع التي دمرها من وصفهم بالمتطرفين.

وفي تعليقه على الاشتباكات التي وقعت وسقط فيها 28 شخصا وأجبرت أكثر من ألف صربي على ترك منازلهم، قال رجبي إن الحكومة ستضع مخصصات مالية لإصلاح الأضرار التي خلفتها أعمال العنف.

وأكد للصحفيين في العاصمة بريشتينا عقب جلسة للحكومة "ندين بشدة عمليات التدمير للأماكن الثقافية والدينية مثل المساجد" معبرا عن أسفه لعدد القتلى والجرحى جراء الاشتباكات.

وقد أعلنت حكومة صربيا السبت يوم حداد وطني بسبب ما وصفته بالمجزرة التي ارتكبت ضد الصرب.

إدانة
من جانبه أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أعمال العنف في إقليم كوسوفو الصربي ووصفها بأنها "تطهير عرقي" للأقلية الصربية، داعيا إلى حماية الأقلية الصربية في الإقليم.

undefinedوأوضح بوتين خلال اجتماعه الأسبوعي مع مسؤولين بعدة وزارات أن وزير الأحوال الطارئة سيرغي شويغو سيتوجه "حالا" إلى صربيا ومونتنيغرو لتقييم احتياجات الصرب الذين فروا من أعمال العنف الدائرة هناك.

وقد ساد الهدوء مدينة بريشتينا عاصمة إقليم كوسوفو صباح أمس بعد أيام من العنف بين ألبان وصرب الإقليم، واتخذ مئات الجنود الجدد التابعون لحلف شمال الأطلسي مواقع في سائر أنحاء الإقليم.

ولم تختلف تصريحات بوتين عن الأدميرال غريغوري جونسون القائد الأميركي لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) جنوب أوروبا الذي اعتبر أن أعمال العنف الأخيرة ترقى إلى مستوى التطهير العراقي.

وتحدثت الأنباء عن مقتل نحو 31 شخصا فضلا عن جرح 500 بينهم جنود دوليون. وحمل حلف الأطلسي في بيان له أمس ألبان كوسوفو المسؤولية باعتبارهم الأغلبية وتقع على عاتقهم مهمة اتخاذ إجراءات لوقف العنف.

في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستنيتشا أن الهجمات "كانت معدة سلفا ومنسقة بعناية وتشبه حملة تطهير عرقي ضد صرب كوسوفو".

كما دعا وزير خارجية اتحاد صربيا والجبل الأسود غوران سفيلانوفيتش الولايات المتحدة لبذل ما بوسعها لإعادة الهدوء إلى كوسوفو, وذلك خلال لقائه في واشنطن أمس ريتشارد أرميتاج مساعد وزير الخارجية الأميركي.

جاء ذلك غداة إدانة مجلس الأمن أعمال العنف ودعوته إلى وقفها، حيث أكد باختتام اجتماع طارئ فجر الجمعة أن "قيام مجتمع متعدد الإثنيات يتميز بالتسامح والديمقراطية في كوسوفو يبقى الهدف الأول للمجتمع الدولي".

وأرسلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدانمارك والولايات المتحدة الأعضاء بحلف الناتو أمس تعزيزات لقوات حفظ السلام (كفور) التي يقودها الحلف في كوسوفو، ليرتفع عددها من 17500 جندي إلى 20 ألفا.

المصدر : وكالات