كوريا الشمالية تتهم جارتها الجنوبية بخطف مواطنيها
اتهمت كوريا الشمالية اليوم الخميس كوريا الجنوبية بخطف مواطنيها، وذلك بعد وصول حوالي 450 لاجئا كوريا شماليا إلى الجارة الجنوبية في عملية سرية جرت هذا الأسبوع.
وقالت "لجنة إعادة التوحيد السلمية للوطن"، وهي الهيئة الرسمية المكلفة بالعلاقات بين الكوريتين، في بيان لها إن الفرار الجماعي للاجئين جاء نتيجة "عملية خطف منظمة وجريمة إرهابية فاضحة" ارتكبتها سول.
وحملت اللجنة السلطات الكورية الجنوبية مسؤولية كل النتائج التي تترتب على هذا الحادث، وقالت إنها ستدفع ثمنا فادحا، غير أن البيان خلا من أي تهديد مباشر.
وكان مئات اللاجئين الكوريين الشماليين وصلوا إلى كوريا الجنوبية قادمين على متن طائرة مستأجرة من إحدى الدول الآسيوية لم يعلن عنها، في عملية نقل وصفتها السلطات في سول بأكبر مجموعة من اللاجئين ترحل عن بيونغ يانغ.
وأفاد مسؤولون جنوبيون بأن اللاجئين وصلوا إلى مطار سوينغام العسكري الواقع جنوب العاصمة قادمين من بلد آسيوي لم يتم الإفصاح عنه لأسباب أمنية، حيث لزمت حكومة سول الصمت بشأن العملية وامتنعت عن تأكيد المكان.
وكان هؤلاء قد فروا من كوريا الشمالية عبر دولة أخرى تقع في جنوب شرق آسيا حيث تم ترتيب سفرهم جوا إلى كوريا الجنوبية من هناك. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها مجموعة بهذا الحجم من الكوريين الشماليين الفارين من بلادهم والذين لجؤوا إلى الجارة الجنوبية.
وتستقبل كوريا الجنوبية ألف شخص تقريبا من كوريا الشمالية في إطار سياسة تتبناها سول لتشجيع الكوريين الشماليين على مغادرة بلادهم. وعادة ما يسافر هؤلاء في مجموعات صغيرة لا تتجاوز أربعة أشخاص.
كما أن معظم هؤلاء يفرون من كوريا الشمالية عبر الصين التي ترفض منحهم حق اللجوء وعادة ما يرحلون إلى الفلبين قبل سفرهم إلى سول.
يذكر أنه قد وصل حوالي 5000 شمالي إلى الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953. وارتفع عددهم كثيرا في السنوات الأخيرة، فمن 583 شخصا عام 2001 إلى 1140 عام 2002 إلى 1285 عام 2003. وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري وصل 760 شماليا إلى الشطر الجنوبي معظمهم عبر الصين.