الكونغرس يربط المعونات بالموقف من حصانة الجنود الأميركيين

President George W. Bush delivers the State of the Union

صعدت واشنطن ضغوطها على المجتمع الدولي لحماية جنودها من المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية وفي هذا السياق وافق مجلس النواب الأميركي على قطع المساعدات المالية عن أي دولة لا توافق على منح الجنود الأميركيين حصانة من تلك المحكمة.

لكن معارضي القرار حذروا الليلة الماضية من أن هذه الخطوة قد تقطع معونات عن دول لها أهمية إستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة مثل الأردن وجنوب أفريقيا وكينيا وبيرو والمكسيك.

وبأغلبية 241 صوتا ضد 166 صوتا أيدت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الإجراء في بند ألحق بقرار المساعدات الخارجية التي بلغت قيمتها 19.4 مليار دولار.

وهاجم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب توم ديلاي المحكمة الجنائية الدولية، وقال "إن فكرة تشكيلها تتسم بالغموض وسلطتها مثيرة للضحك" ووصفها بأنها محكمة كوفي أنان (الأمين العام للأمم المتحدة).

وربط هذا النائب بين الحرب على الإرهاب ومحاكمة الأميركيين زاعما أن المحكمة الجنائية الدولية تمثل خطرا واضحا وآنيا على الحرب على الإرهاب وعلى الأميركيين الذين يخوضون هذه الحرب في شتى أنحاء العالم.

من جانبها أكدت النائبة الديمقراطية نيتا لوي أن وقف المعونات سيكون له تأثير مدمر على دول لها أهمية إستراتيجية حيوية بالنسبة للولايات المتحدة، كما حذر النائب الجمهوري جيم كولبي من عواقب الإجراء.

ولكي يصبح القانون ساريا يجب أن يوافق عليه مجلس الشيوخ قبل أن يوقعه الرئيس، وكانت المحكمة بدأت عملها في لاهاي قبل عام وتشكلت لتحاكم من يرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة وينتهك حقوق الإنسان.

المصدر : وكالات