الاستئناف الأميركي يرفض دعوى تعويض شركة سودانية

قضت محكمة استئناف اتحادية برفض دعوى قضائية تطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار عن تدمير الجيش الأميركي مصنع أدوية في السودان قبل ستة أعوام.

وقضت المحكمة بأن القضية تمثل مسألة سياسية تتعلق بأمر أصدره الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون يخول الجيش شن الضربات الصاروخية، وأنه بمقتضى الدستور الأميركي لا يمكن مراجعته من قبل الهيئة القضائية.

وكانت الدعوى القضائية قد أقيمت قبل أربعة أعوام، ورفض قاض اتحادي القضية في العام الماضي وأقرت هيئة محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الاتحادية الحكم الذي يقع في 43 صفحة.

ورفعت القضية شركة الشفاء للصناعات الدوائية التي كانت تشغل المصنع في الخرطوم، وصلاح الدين أحمد محمد إدريس الذي اشترى أسهما في الشركة مقابل 18 مليون دولار عام 1998 قبل تدمير المصنع بأشهر بصواريخ كروز أطلقت من سفن للبحرية الأميركية.

وقال كلينتون إن المصنع كان يستخدم لإنتاج أسلحة كيماوية في حين تقول الشركة إنها كانت تستخدم المصنع لإنتاج أدوية يحتاجها الفقراء في البلاد.

وجاء تدمير المصنع ردا على تفجير سفارتين أميركيتين في شرق أفريقيا حمل الرئيس الأميركي السابق تنظيم القاعدة مسؤوليته. وقال كلينتون إن المصنع كان مرتبطا بالقاعدة وكان ينتج مكونا أساسيا لغاز الأعصاب.