إكتشاف مدينة أثرية في البيرو

أعلنت مجموعة من المهتمين بالكشف عن الآثار أنهم عثروا يوم الثلاثاء على مدينة أثرية في غابات الأمازون في بيرو يعود تاريخها إلى 1300سنة كانت مأهولة من قبل حضارة قبل أن تقهرها حضارة الإنكا.
وتم اكتشاف المدينة الحجرية والتي يعتقد أنها كانت مأهولةنحو 10000 نسمة من قبل مجموعة من علماء الآثار البيرونين والأميركين بعد عملية بحث مضنية في إحدى الغابات الماطرة في شمال بيرو استمرت شهرا وبعد سنوات من البحث والتحري عن احتمال وجود مدينة مندثرة في المنطقة.
وتتكون المدينة من خمسة حصون بنيت في منطقة ترتفع 2800متراً عن سطح البحر وعلى مساحة تبلغ 100كم مربع وتحتوي عاى أسوار مزخرفة بالرسوم والنقوش وفقاً لما قاله رئيس مجموعة المكتشفين سيين سافوي لرويترز والذي تجشم مشاق السفر عبر الغابات والأعشاب الكثيفة:"إنها مدينة واسعة تضم مناطق ذات أسوار حجرية يصل ارتفاعها عشرة أمتار".وقال سافوي إن المستوطنة المغطاة بالأشجار وتتخللها الشلالات تضم كذلك على مقابر بداخلها موميات محنطة ما زالت تحتفظ بأسنانها وفي حالتها السليمة بشكل شبه تام.
وتعج المنطقة التي شيدت فيها المدينة بالمناطق الزراعية والقنوات المائية وعتقد أنها كانت عاصمة لحضارة شاشابوياز المغمورة.
ووفقاً لما رواه الفاتحون الإسبان الذين وصلوا بيرو في بداية القرن السادس عشر فإن قبائل الشاشابوياس اشتهروا بكونهم محاربين أشداء وببشرتهم الشقراء وطول القامة أما اليوم فيشتهرون بالتوابيت الضخمة التي عثر عليها في منطقة الغابات الشمالية.
وقال سافوي أنه تم العثور على مستوطنة للإنكا ضمن مسطح المدينة مما يمكن أن يؤيد النظريات التي تقول بأن الشاشابوياس قد تعرضوا للقهر والهزيمة على أيدي الإنكا الذين حكموا المنطقة الممتدة ما بين الإكوادور إلى شمال تشيلي ما بين 1300_1500.
وقد أطلق سافوي وهو أميركي بيروني والذي صحبه والده جين سافوي في هذه البعثة إسم غران سابوسوا على الموقع بعد أن قام فريقه وسكان قرية سابوسوا المجاورة برسم خريطة للموقع.
ويعتبر هذا الإكتشاف الثالث من نوعه الذي يساهم جين سافوي في الكشف عنه في بيرو ففي العام 1964 اكتشف آخر ملاذ للإنكا في منطقة كوزوكو في شمال بيرو وشارك بعد ذلك بسنة في اكتشاف مدينة غران باجاتين المقدسة في شمال بيرو.
وكان الأميركي هيرام بينغهام قد اكتشف في العام 1911 أشهر الإكتشافات الأثرية وهي أطلال وخرائب الإنكا في ماشو بيشو بالقرب من كوزوكو التي تجتذب حالياً نصف مليون سائح سنوياً حيث تشتهر بكونها أشهر الأماكن الأثرية في أميركا الجنوبية.

المصدر : رويترز