تيلور يفكر في التنحي بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب


undefinedقال الرئيس الليبيري تشارلز تيلور أمس إنه قد يتنحى عن منصبه إذا كان ذلك سيحقق السلام في بلاده التي تمزقها الحروب، وذلك بعد ساعات من صدور صحيفة اتهام بحقه نسبت إليه ارتكاب جرائم حرب في سيراليون.

وجاءت تصريحات تيلور بعد سماعه نبأ صدور صحيفة الاتهام بحقه من قبل محكمة جرائم حرب خاصة مدعومة من الأمم المتحدة. وكان يحضر آنذاك حفل افتتاح قمة سلام ليبيرية في غانا يشارك فيها قادة جنوب أفريقيا ونيجيريا وسيراليون وساحل العاج إلى جانب غانا الدولة المضيفة.

وتهدف القمة إلى دفع الرئيس الليبيري واتحاد الليبريين من أجل الديمقراطية وحركة الديمقراطية في ليبريا لعقد هدنة. وتسيطر المنظمتان على حوالي ثلثي ليبريا واقتربتا من ضواحي العاصمة مونروفيا في وقت سابق من هذا العام.

وصدرت عريضة الاتهام بحق تيلور بسبب دعمه للمتمردين أثناء الحرب الأهلية الطويلة في سيراليون مقابل الحصول على الألماس. واشتهر المتمردون الذين كانوا يشنون هجماتهم من ليبريا عام 1991، بقطع أطراف المدنيين وعمليات الاغتصاب الجماعي وتجنيد الأطفال.

وطلب الادعاء من السلطات في غانا اعتقال تيلور ولكن وزير الخارجية نانا أكوفو أدو قال إن حكومة أكرا لم تتلق طلبا رسميا لتسليم الرئيس الليبري الذي غادر غانا إلى بلاده على متن طائرة تابعة للحكومة الغانية في وقت متأخر أمس الأربعاء.

وشكك بعض الدبلوماسيين الأفارقة في حكمة اعتقال الرئيس الليبيري في هذه المرحلة الحرجة من عملية السلام الليبرية. كما سادت حالة من الهلع مونروفيا إثر تردد شائعات عن اعتقال تيلور، لكنه دعا عبر الإذاعة المملوكة للدولة في اتصال معها بالهاتف المحمول من أكرا إلى الهدوء مؤكدا لليبيريين أنه حر وسيعود إلى العاصمة.

يشار إلى أن تيلور الزعيم السابق لمتمردين بدأ حربا أهلية في ليبريا أودت بحياة 200 ألف في التسعينيات لإنهاء سنوات من الدكتاتورية. وفاز بالانتخابات عام 1997 ولكن خصومه السابقين قاموا بتمرد ضده عام 2000.

المصدر : رويترز