جماعة إيرانية معارضة تتهم طهران بامتلاك أسلحة بيولوجية
قالت جماعة إيرانية معارضة في المنفى أمس إن إيران تمتلك أسلحة بيولوجية تشمل جراثيم الجمرة الخبيثة والجدري والتيفود وإنها على استعداد لاستخدامها.
وعرض المجلس الوطني للمقاومة في إيران خلال مؤتمر صحفي بواشنطن قائمة بأسماء وأماكن يقول إنه يتم فيها إنتاج هذه الأسلحة ومن بينها جامعة الإمام الحسين وجامعة مالك عشتار.
وقالت الجماعة الإيرانية المعارضة إنها حصلت على هذه المعلومات من مصادر داخل حكومة إيران إلا أنها لم تقدم أي أدلة تدعم هذه الادعاءات. كما ذكر الناطق باسم الجماعة في الولايات المتحدة علي رضا جعفر زاده أن طهران تمتلك حاليا أسلحة بيولوجية جاهزة للاستخدام.
والمجلس الوطني للمقاومة في إيران هو الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي كشفت في السابق عن وجود منشأة لتخصيب اليورانيوم في ناتانز والتي تزعم الولايات المتحدة أنها جزء من برنامج أسلحة نووية. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقيق في ذلك. وتقول إيران من جانبها إن الهدف من برامجها النووية هو توليد الكهرباء.
وقالت سونا سامسامي وهي ممثلة أخرى للجماعة الإيرانية تقيم في الولايات المتحدة إن وزارات الأمن والدفاع والاستخبارات الإيرانية تشارك في برنامج الأسلحة البيولوجية الذي يعود إلى العام 1985 خلال الحرب العراقية الإيرانية.
واتهمت سامسامي روسيا والصين وكوريا الشمالية والهند بمساعدة إيران في تطوير هذا البرنامج الذي يتضمن أيضا أسلحة بيولوجية تستخدم بكتيريا الطاعون والكوليرا ومادة الأفلاتوكسين وهي مركب سام ينتجه نوع من الفطريات في المحاصيل الزراعية غير المخزنة بطريقة سليمة ويمكن أن يسبب الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي وسرطان الكبد.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان أمس إن الإدارة الأميركية "أعربت منذ مدة طويلة" عن قلقها العميق إزاء برامج الأسلحة البيولوجية الإيرانية. وأضاف في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن "بعض هذه المواد ربما لها استخدامات مشروعة، إلا أننا نشعر بالقلق من أن يكون سعيها (إيران) وراءها بهدف الاستخدام في برنامج للأسلحة البيولوجية".