الناتو يطالب موسكو بإيضاحات عن توجهاتها الجديدة

NATO Defense Ministers hold an informal meeting in Colorado Springs, Colorado, October 8, 2003 to discuss the transformation of NATO to meet post September 11 security threats. REUTERS/Brian Snyder


ينوي وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي مواجهة روسيا بشأن تقرير صدر في موسكو وصف عقيدة الحلف الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة بالهجومية، وذلك خلال اجتماع في كولورادو سبرينغ بالولايات المتحدة.

ويسعى الأمين العام للحلف جورج روبرتسون قبل الاجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف إلى تأكيد القدر الكبير من الثقة بين خصوم الحرب الباردة السابقين، وقال "ليس لدي شك في أنه عندما يأتي الوزير سيرجي إيفانوف غدا فلابد أنه سيود التوسع أكثر فيما يتعلق بالتفاصيل الغامضة إلى حد ما للاجتماع الذي عقده الرئيس بوتين مع قادته الأسبوع الماضي".

وتابع روبرتسون قائلا "لقد تحدثت مع الوزير سيرجي إيفانوف نهاية الأسبوع الماضي، وهو يتوق لإبلاغي أنه يعتقد أن بعض التقارير منقطعة الصلة بالواقع".

وكان تقرير لوزارة الدفاع الروسية بشأن المهام التي تواجه القوات المسلحة نشر الأسبوع الماضي تضمن إشارة إلى قيمة التعاون العسكري مع الولايات المتحدة مع انتقادات حادة غير مسبوقة لحلف شمال الأطلسي.

وقال التقرير إنه إذا بقي الحلف تحالفا عسكريا بعقيدته العسكرية الهجومية القائمة فإنه يتعين على روسيا إعادة ترتيب وضعها العسكري وإستراتيجيتها النووية. ورأى محللون أن الرسالة المتناقضة تعكس وجهات نظر متنافسة داخل المؤسسة العسكرية الروسية حيث مازال الكثيرون يتشككون في الحلف.

وقد خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انتقادات موسكو لقرار الحلف توسيع نطاق حدوده إلى ما وراء الستار الحديدي السابق كجزء من سياسته الموالية للغرب، ووافق العام الماضي على إقامة مجلس جديد للحلف وروسيا من أجل مزيد من التعاون المشترك بشأن القضايا الأمنية.

ومازالت هناك شكوك لدى موسكو بشأن ضم الحلف لكل من أستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهي الدول التي تحررت من الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991 بعد نحو 50 عاما من الاحتلال. ودول البلطيق هذه ضمن سبع دول من شرق أوروبا من المقرر أن تنضم إلى الحلف العام القادم.

المصدر : رويترز