الهند تشدد الأمن استعدادا للاحتفال بذكرى الاستقلال

undefinedشددت السلطات الأمنية في الهند إجراءاتها في نيودلهي وكشمير خصوصا لمواجهة أي هجمات قد يشنها مقاتلون كشميريون أو قبليون خلال الاحتفالات بذكرى يوم الاستقلال بعد غد الخميس.

ووضعت أجهزة الأمن في العاصمة الهندية في حالة استنفار قصوى استعدادا للاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال المستعمرة البريطانية السابقة يوم 15 أغسطس/ آب 1947. وكانت الاحتفالات السابقة قد شهدت هجمات في كشمير.

ومن المقرر أن يوجه رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي كلمة إلى الشعب الهندي من وراء زجاج مصفح من موقع ريد فورت الذي هاجمه مقاتلون كشميريون العام الماضي، وفقا لما أعلنه مسؤولون في الحكومة.

وقال مسؤول في شرطة نيودلهي إن كل رجال شرطة العاصمة في حالة تأهب وخصوصا العاملين ضمن قوة مكافحة الإرهاب وأجهزة الاستخبارات. وأضاف أن إجراءات خاصة اتخذت أيضا لتجنب وقوع أي عملية انتحارية، موضحا أنه يتم التدقيق حاليا في كل سيارة تدخل العاصمة.

كما منعت أجهزة الأمن دخول السياح إلى ريد فورت قبل أسبوع من الاحتفالات، وكلف ثلاثة آلاف من عناصر القوات الخاصة المدنيين وشبه العسكريين والقناصة بالحماية الأمنية يوم الاحتفال.

وفي كشمير حيث من المتوقع إجراء انتخابات محلية مثيرة للجدل في غضون شهر، سيقوم عشرات الآلاف من الجنود والعناصر شبه العسكرية بمساعدة الشرطة الوطنية في صد أي هجوم محتمل في يوم الاستقلال.

وتستعد الهند أيضا لهجمات محتملة أو أعمال تخريب تستهدف خطوط سكك حديدية أو أنابيب نفط يمكن أن يقوم بها انفصاليون قبليون في المناطق الشمالية الشرقية. كما وضعت القوات الهندية في حالة تأهب على الحدود مع بنغلادش وبوتان لإحباط أي محاولة لشن هجمات تقوم بها مجموعات ناشطة.

من جانبها دعت نحو عشر مجموعات مسلحة في ولايات شمال شرق البلاد إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل، وهددت بإجراءات "قاسية" ضد كل من يشارك في الاحتفالات. ويشهد شمال شرق الهند منذ الاستقلال حركات تمرد مختلفة باسم الدفاع عن مجموعات قبلية تعيش في المنطقة، وقد أوقعت حتى الآن نحو 50 ألف قتيل.

المصدر : الفرنسية