الأميركيون لم يتعرضوا للنيران في حفل الزفاف الأفغاني


undefinedأوردت صحيفة تايمز البريطانية اليوم معلومات تضمنها تقرير للأمم المتحدة مفادها أن قوات أميركية وصلت بُعيد القصف الجوي الذي استهدف حفل زفاف بأفغانستان في يونيو/ حزيران الماضي وعملت على إخفاء أي أدلة قد تدين العملية.

وقالت الصحيفة إن التقرير يؤكد أن محققي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من العثور على آثار لأي سلاح كما لم يتمكنوا من تأكيد تعرض القاذفات الأميركية لنيران من أسلحة مضادة للطائرات. وتضيف أن قوات التحالف وصلت إلى المكان الذي استهدفه القصف بسرعة وعملت على "تنظيف المنطقة" وإزالة "شظايا القذائف والرصاص وآثار الدماء".

وأشارت تايمز إلى أن التقرير تحدث عن "تباينات" بين التأكيدات الأميركية والواقع. وتقول استنادا إلى التقرير نفسه إن هناك "أدلة دامغة على وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان" بتقييدها أيدي النساء في مكان الحادث. وتؤكد مصادر في الأمم المتحدة -تضيف الصحيفة- أن التقرير تم إعداده من قبل "أشخاص ذوي خبرة وسمعة جيدة ويعرفون المنطقة جيدا".

وترى المصادر نفسها أن المحققين في الجيش الأميركي الذين كلفوا بإلقاء الضوء على هذه القضية "يتباطؤون على أمل أن يلف النسيان القضية برمتها". وكانت الغارة الأميركية أوقعت 48 قتيلا و118 جريحا كانوا في حفل زفاف مساء يوم 30 يونيو/ حزيران الماضي قرب قرية كاكراكاي في ولاية أرزجان وسط أفغانستان. واعترفت السلطات العسكرية الأميركية بداية يوليو/ تموز الجاري بأن قاذفات من نوع بي52 وأي سي130 شاركت في الهجوم، وقالت إن الطائرات ألقت قنابلها بعد أن تعرضت للرماية.

المصدر : الفرنسية