مسؤولو أمن آسيويون يحذرون من خطر الجماعات الإسلامية


undefined

أعلن مسؤولون أمنيون من روسيا وآسيا الوسطى أن الجماعات الإسلامية لا تزال تمثل خطرا كبيرا على دول المنطقة رغم سقوط نظام طالبان في أفغانستان. وقال قائد قوات حرس الحدود الروسي قسطنطين توتسكي إن الإسلاميين الذين كانوا يجدون في أفغانستان ملجأ لهم يحاولون الآن التسلل إلى الدول المجاورة من أجل زعزعة استقرارها.

وأضاف المسؤول الروسي أن هذا ينطبق بشكل خاص على حركة أوزبكستان الإسلامية التي تسعى لإقامة دولة إسلامية في منطقة وادي فرغانه الممتد بين أوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

وذكر توتسكي أن دوريات حرس الحدود الروسية التي تجوب الحدود الطاجيكية الأفغانية بموجب اتفاقية 1992 المبرمة بين موسكو ودوشنبه, تمكنت من القبض على مجموعتين من مقاتلي الحركة الإسلامية الأوزبكية عندما كانوا يحاولون العبور إلى طاجيكستان في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.


يشكك المراقبون بإمكانية نجاح الخطط العسكرية في القضاء على عناصر الحركات الإسلامية ويقولون إن العمليات الاستخبارية وحدها تفيد في هذا المجال

ويعتقد محلل من طاجيكستان أن الإسلاميين الذين قاموا في بعض الأوقات بهجمات عسكرية كبيرة على أنظمة الحكم في آسيا الوسطى غيروا الآن من أسلوبهم الذي تحول إلى السعي لزعزعة استقرار الأنظمة بشكل سري. وأضاف المحلل أن الحركة الإسلامية الأوزبكية في الوقت الحاضر لا تنوي القيام بعمليات عسكرية ولكنها تسعى للقيام بدلا من ذلك "بعمليات إرهابية وتخريبية، كما أنها تسعى للقيام بنشاطات دعائية محظورة خصوصا في الجانب الأوزبكي من وادي فرغانه حيث يجدون مؤيدين لهم".

ويأمل مسؤولو أمن الحدود الروس ونظراؤهم من جمهوريات آسيا الوسطى المجتمعون حاليا لبحث وسائل مواجهة الحركات الإسلامية في المنطقة، من زيادة فعالية الإجراءات الأمنية التي ترمي إلى مقاومة تسلل الإسلاميين من أفغانستان.

وكشف مسؤول عسكري من قرغيزستان النقاب عن اتفاق بين حكومته وحكومة طاجيكستان يتم بموجبه تعاون البلدين في مواجهة الحركة الإسلامية الأوزبكية. غير أن مراقبين شككوا بإمكانية نجاح الخطط العسكرية في القضاء على عناصر الحركات الإسلامية وقالوا إن العمليات الاستخبارية وحدها تفيد في هذه المجال.

وتتهم حكومات دول آسيا الوسطى أسامة بن لادن بتدريب وتمويل أفراد الحركة الإسلامية المكونة من خليط من العرب والباكستانيين والشيشان والروس والأوكرانيين والقرغيز والأوزبك والطاجيك. وهناك اعتقاد بأن الحركة مسؤولة عن بعض حوادث السيارات المفخخة بطشقند في فبراير/شباط 1999، وكذلك احتجاز بعض الرهائن الأميركيين واليابانيين وجنود من قرغيزستان ما بين 1999 و2000.

وتقدر قوة الحركة بعدة آلاف وتتركز في أفغانستان وطاجيكستان إلا أن عملياتها تتعدى هذين البلدين لتشمل أيضا أوزبكستان وقرغيزستان. وتتلقى الحركة دعمها المالي من بعض الجماعات الإسلامية في آسيا الوسطى والجنوبية.

المصدر : الفرنسية