واشنطن تعارض تقديم مساعدات لهاييتي

undefinedعارضت الولايات المتحدة اليوم محاولات من دول مجموعة الكاريبي لتقديم مساعدات إلى هاييتي متهمة رئيس هذه الدولة بعدم القيام بجهود كافية لإصلاح الوضع السياسي الداخلي، وذلك أثناء قمة إقليمية في جزر ألباهاما تناقش التجارة والهجرة وتفشي مرض الإيدز في المنطقة.

وطلبت دول الكاريبي -خلال الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية لهذه المجموعة المسماة "كاريكوم"- من أعضائها والولايات المتحدة والمانحين الأجانب الموافقة على مساعدات لهاييتي, لكن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أبلغ راديو ألباهاما أن واشنطن قلقة من إجراءات هذه الحكومة ضد المعارضة.

وأضاف باول "لا نعتقد بأنها قامت (هاييتي) بما فيه الكفاية من أجل تقدم العملية السياسية إلى الأمام حتى يكون ذلك مقنعا لنا بأن هذه المساعدات ستستخدم في وجهها الصحيح".

ودعا وزير الخارجية الأميركي إلى ضرورة إجراء تقويم لحكومة الرئيس جان برتراند أرستيد قبل السماح بتدفق المساعدات. وقد حجبت الولايات المتحدة نحو 500 مليون دولار من المساعدات الدولية بحجة أن الانتخابات التي أجريت في هاييتي عام 2000 منحت حزب أرستيد الحاكم مقاعد في مجلس الشيوخ أكثر مما يستحق على حد قول مسؤولين أميركيين.

وأكد باول أن الموقف الأميركي المعارض للمساعدات سيستمر حتى يجري تصحيح ما حدث في انتخابات عام 2000 من خلال مفاوضات مع المعارضة تفضي إلى تسوية للخلافات في هذا الشأن. وتعتبر حكومة بوش الكاريبي الحد الثالث للولايات المتحدة بعد كندا والمكسيك، وشاغلها الرئيسي هو وقف تدفق المخدرات والمهاجرين غير القانونيين من جرز الكاريبي وعبرها.

وقال مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية إن باول سيبحث في اجتماعاته مع الوزراء قضايا التجارة والمخدرات والهجرة والوصول إلى السوق الأميركية ومعونات التنمية وغسيل الأموال، إلى جانب حث هذه الدول على المساهمة في ما يسمى بالحرب على الإرهاب.

المصدر : وكالات