الفائز في انتخابات كوريا الجنوبية يسعى لتغييرات مع أميركا


undefinedأعلن الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب رو مو هايون أن بلاده سوف تتعاون مع الولايات المتحدة واليابان لحل مشكلة البرنامج النووي لكوريا الشمالية سلميا. وقال في مؤتمر صحفي صبيحة فوزه الانتخابي إنه سيبذل كل ما في وسعه لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وتعهد هايون (56 عاما) بمتابعة سياسة المصالحة مع كوريا الشمالية المسماة "سياسة الشمس المشرقة" القائمة على الحوار والتعاون والتي انتهجها الرئيس المنتهية ولايته كيم داي جونغ.

ودعا الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب إلى إحداث تغيير في التحالف مع الولايات المتحدة القائم منذ نصف قرن، وتعديل المعاهدة التي تنص على وجود 37 ألف عسكري أميركي في بلاده. وقال إنه سينقل إلى واشنطن اقتراحاته، مشيرا إلى أن علاقات الصداقة التقليدية والتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يتعين تنميتها وتعزيزها في القرن الـ21.

وكان هايون -وهو محام سابق في مجال حقوق الإنسان- دعا في الماضي إلى انسحاب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية, وطالب بإعادة التوازن إلى العلاقات مع واشنطن لإعطاء سول دورا أكبر في تحديد السياسة حيال كوريا الشمالية.

ويتوقع كثير من المحللين أن يترجم وصول هايون إلى الحكم -وهو يمثل الأجيال الشابة الأقل ميلا إلى التنفيذ الأعمى للتوجهات الأميركية- توترا مع الحليف القوي لكوريا الجنوبية.

وكانت العلاقات مع الولايات المتحدة والموقف حيال بيونغ يانغ قد ألقيا بظلالهما على انتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية، وقد رحبت واشنطن واليابان بفوز هايون وأكدتا أنهما ستتعاونان معه حيال البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وكان هايون وهو من حزب وسط اليسار الحاكم فاز بالانتخابات الرئاسية أمس متغلبا على زعيم المعارضة المحافظة لي هوي شانغ بفارق ضئيل. وسيخلف هايون الرئيس كيم داي جونغ المنتهية ولايته في فبراير/ شباط المقبل. وقد أعلن زعيم المعارضة لي هوي تشانغ عقب الانتخابات عن انسحابه من الحياة السياسية.

المصدر : وكالات