مشرف يشن حملة على الجماعات والمدارس الدينية
شن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في خطاب متلفز طال انتظاره انتقادات عنيفة على من سماهم المتشددين في بلاده الذين يحاولون زعزعة الاستقرار، واتهمهم بتشويه صورة باكستان أمام العالم مؤكدا أنه لن يسمح بإساءة استخدام المؤسسات والمساجد لغير أغراضها.
وقدم الرئيس الباكستاني سردا تاريخيا للخطوات التي قام بها من أجل محاربة الإرهاب بعد أن انضم إلى التحالف الدولي في هذا الصدد، مشيرا إلى أن المصلحة الوطنية لباكستان تأتي في مقدمة الأولويات. ودعا مشرف إلى التخلص من التعصب الديني والنزاعات الطائفية والجماعات التي خرجت عن سيادة الدولة وخلقت دولة داخل دولة وقال إن صبره نفد حيال هذا الأمر.
أبرز النقاط التي وردت في خطاب مشرف
|
وأوضح الرئيس مشرف أن المدارس الدينية في البلاد كانت رمزا يحتذى في كل أنحاء العالم لكنها انحرفت عن طريقها وأصبحت تنخرط في السياسة وتؤثر في الأحزاب السياسية مما جعلها تنشر البغضاء والإرهاب والكراهية. وقال مشرف إن هناك قانونا جديدا ينظم المدارس الدينية بحيث لا يسمح بإنشائها إلا بموافقة السلطات على أن تدخل مناهج أخرى بجانب العلوم الشرعية التي تقتصر عليها حاليا. كما تحدث عن إصلاح في النظام القضائي الباكستاني.
وتطرق الرئيس الباكستاني إلى قضية كشمير محور الصراع مع الهند وقال "إن كشمير في دمائنا وتسري في عروقنا ولا يمكن لأي باكستاني إنكار ذلك، يجب حشد الدعم الدولي والدبلوماسي لهذه القضية التي لن نخونها ولن نتراجع عنها".
وحذر مشرف الهند من أن الجيش الباكستاني مستعد لأي تهديد. وأوضح أن أراضي باكستان لن تكون منطلقا لأي نشاطات إرهابية داعيا الولايات المتحدة إلى التدخل من أجل حل الأزمة الراهنة.
ودعا نيودلهي إلى الحوار من أجل حل المشكلة عن طريق التفاوض وأن يكون للشعب الكشميري حق تقرير مصيره مشيرا إلى أن حكومته ستتخذ إجراءات مشددة ضد الجماعات التي تمارس الإرهاب. وبشأن الأشخاص المطلوبين من قبل الهند قال مشرف إن بلاده لن تسلم أي باكستاني موضحا أن أي متهم يثبت تورطه سيحاكم بموجب القوانين الباكستانية.