جولة ثانية في برلمان إستونيا لاختيار رئيس جديد

يعقد برلمان إستونيا جولة ثانية لانتخاب رئيس للبلاد يواصل مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وربما حلف شمال الأطلسي. يأتي ذلك بعد يوم من فشل البرلمان في انتخاب أحد المرشحين للرئاسة من الجولة الأولى خلفا للرئيس لينارت ميري.

فقد قال رئيس اللجنة الانتخابية هايكي سيبول إن أيا من المرشحين للمنصب وهما رئيس الوزراء السابق أندريس تاراند (من الوسط) واليساري المعارض بيتر كرايتسبرغ وهو نائب رئيس البرلمان لم يحصل على الأصوات الضرورية للفوز من الجولة الأولى. وحصل تاراند على 38 صوتا مقابل حصول كرايتسبرغ على 40 صوتا، غير أن عدد الأصوات الضرورية للفوز هي 68 صوتا.

ومن المتوقع أن يخوض كرايتسبرغ الجولة الثانية اليوم أمام الأكاديمي بيتر تولفيست الذي تعهد حزبان مشاركان في الائتلاف الحاكم بمساندته إذا تعذر انتخاب الرئيس من الجولة الأولى. ويتوقع محللون أن ينقسم البرلمان على نفسه وأن تجرى جولة ثالثة في وقت لاحق.

وفي حالة عدم فوز أي من المشرحين سينعقد المجمع الانتخابي المكون من 367 من أعضاء البرلمان وممثلي الحكومات المحلية في الحادي والعشرين من الشهر المقبل لاختيار الرئيس.

ويقول مراقبون إن أمام الرئيس الجديد والثاني لإستونيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق قبل عشر سنوات مهمة شاقة لشغل فراغ الرئيس الحالي لينارت ميري الذي قاد مساعي انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي. ويحظر دستور إستونيا على ميري تولي فترة رئاسة ثالثة مدتها خمس سنوات.

يشار إلى أن إستونيا طبقت في عهد ميري إصلاحات صارمة جعلتها من المرشحين الأوائل للانضمام للاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أن تنضم إستونيا إلى الاتحاد الأوروبي في المجموعة القادمة المتوقعة عام 2004، وتأمل أيضا في تلقي دعوة للانضمام إلى حلف الأطلسي في قمته التي تعقد في العاصمة التشيكية براغ العام القادم.

المصدر : وكالات