إسرائيل تنفي اتهامها للهند بمساعدة حزب الله

undefined

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر إن تل أبيب لا تلقي باللوم على نيودلهي بشأن مساعدة أفراد القوة الهندية في قوات حفظ السلام في لبنان لمقاتلي حزب الله. ويذكر أن ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا قد اختطفوا قرب الحدود مع لبنان.

وكانت قوات حفظ السلامالتابعة للأمم المتحدة في لبنان نفت من جانبها مزاعم إسرائيلية بأن مقاتلي حزب الله قد دفعوا رشوة إلى أفراد الفرقة الهندية للسماح لهم باختطاف الجنود الإسرائيليين في منطقة مزارع شبعا المحتلة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وقالت الهند أمس إن التقارير التي ادعت أن جنودها ساعدوا مقاومي حزب الله لم تثبت صحتها بالدليل كما أنها لم تتأكد.

undefinedكما نفى حزب الله التقرير، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بالتخبط السياسي، بهدف التهرب من تحمل المسؤولية تجاه الأسرى لدى حزب الله، بالإضافة إلى تشتيت الانتباه تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة من إبادة للشعب الفلسطيني.

يذكر أن صحيفة معاريف الإسرائيلية نسبت إلى جندي لم تذكر اسمه في المفرزة الهندية التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" أمس قوله إن عددا من زملائه تعاونوا مع مقاتلي حزب الله في عملية الخطف.

وزعمت الصحيفة أن عشرات الجنود الهنود في قوة حفظ السلام شهدوا عملية الخطف ولم يفعلوا شيئا لمنعها، في حين تعاون أربعة منهم على الأقل مع الخاطفين الذين ينتمون لحزب الله.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أنها ستجري تحقيقات بشأن هذه المزاعم، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد إيكهارد إن تحقيقا داخليا سيجرى بشأن التعامل مع شريط الفيديو الذي يتعلق بعملية الاختطاف. كما سيبحث أيضا في أي مزاعم بالتواطؤ مع حزب الله من جانب قوة حفظ السلام الدولية العاملة في لبنان.

undefinedوكان المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في لبنان تيمور جوكسل وصف هذه الاتهامات بأنها افتراء، وقال إنه من السهل على أي طرف توجيه الاتهامات لنزاهة قوات حفظ السلام وهذا أسلوب رخيص لإثارة الشكوك، مؤكدا رفضه الكامل لتلك المزاعم.

ويتزامن ذلك مع خلاف بين إسرائيل والأمم المتحدة بسبب شريط فيديو صوره أحد أفراد الفرقة الهندية عقب اختطاف الجنود الإسرائيليين الثلاثة، وكانت الأمم المتحدة التي اعترفت مؤخرا فقط بوجود شريط الفيديو بعد تعرضها لضغوط إسرائيلية مكثفة، قد عرضت تسليم نسخة منقحة من الشريط بعد تعتيم وجوه أفراد حزب الله الخاطفين.

وبينما تؤيد واشنطن مطلب إسرائيل، حذر أعضاء آخرون في مجلس الأمن الدولي من أن تسليم الشريط قد يؤثر على حياد الأمم المتحدة ويعرض للخطر سلامة موظفي الأمم المتحدة في لبنان.

المصدر : وكالات