بدأت في سجن مدينة تيري هوتي الفدرالي بولاية إنديانا التجهيزات النهائية لتنفيذ حكم الإعدام في تيموثي مكفاي المدان بتفجير مبنى الحكومة الفدرالية الأميركية في ولاية أوكلاهوما. وسيتم نقل مكفاي خلال ساعات إلى زنزانة مجاورة للغرفة التي سيتم فيها إعدامه بحقنة سامة بعد غد الاثنين.
وقد بدأ حرس السجن المختصون بعملية التنفيذ في تحضير غرفة الإعدام وغرف المراقبة المنفصلة للأشخاص الذين سيشاهدون العملية. وقال الناطق باسم إدارة السجن ريتشارد رسل إنه سيتم نقل مكفاي إلى زنزانة خاصة بجوار غرفة الإعدام في مبنى صغير منفصل عن المبنى الرئيسي للسجن. كما أكد مدير السجن هارلي لابين أن مكفاي هادئ جدا ومطيع لكافة الأوامر.
ولم تعلن إدارة السجن عن تحديد موعد جديد لوالد مكفاي وأفراد العائلة لرؤيته قبل إعدامه. وكانت هذه الزيارة النهائية قد تمت يوم 16 مايو/ أيار الماضي وهو الموعد الأصلي الذي كان محددا للتنفيذ قبل تأجيله بناء على طلب محاميه.
وقال الناطق رسل إن موعد التنفيذ الساعة السابعة صباح الاثنين، وقبل هذا الموعد بساعتين تمنع أي زيارة له ويبدأ تجهيزه وتفتيشه تفتيشا شاملا وتغيير ملابسه. ويقوم الحرس بعد ذلك بتكبيله واقتياده إلى غرفة الموت حيث يحقن بمواد كيماوية سامة.
وقد تدفق على المدينة عشرات الآلاف من كافة أنحاء الولايات المتحدة بينهم مئات الصحفيين ومراسلو وكالات الأنباء، واصطحب بعضهم أجهزة رؤية متقدمة جدا لمحاولة مشاهدة أي جانب داخل مبنى تنفيذ الحكم من خارج الأسوار. وأقام الآلاف منهم خياما حول أسوار السجن.
وقد حصل 300 شخص على تصريح بمشاهدة عملية الإعدام منهم مراقبون قضائيون وبعض أقارب ضحايا حادث التفجير. وقد تم إعداد غرف منفصلة لهؤلاء داخل السجن مزودة بدوائر تلفزيونية مغلقة لمشاهدة موت مكفاي.
وكان مكفاي أقر بأنه نفذ العملية التي أسفرت عن مقتل 168 شخصا عام 1995 وذلك انتقاما لهجوم شنته عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي على مزرعة لإحدى الطوائف الدينية المتطرفة في تكساس قتل أثناءه تسعون شخصا بينهم 17 طفلا قضوا حرقا.