بنغلاديش تتهم الهند بتعزيز قواتها على الحدود

undefinedأكدت مصادر في وزارة الداخلية البنغالية ما أوردته تقارير صحفية محلية بأن الهند أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية على طول الحدود الشمالية الغربية والشمالية الشرقية بين البلدين. ومازال التوتر يسود المنطقة بعد أسوأ اشتباكات حدودية منذ 30 عاما وأسفرت عن مقتل 19 جنديا من قوات البلدين.

وكانت الهند قد اتهمت داكا في وقت سابق بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود، لكن متحدثا باسم الخارجية البنغالية نفى المزاعم الهندية مؤكدا أن الموقف هادئ على الحدود وأن التوتر بدأ يخف. وقد وضعت قوات البلدين على جانبي الحدود في حالة تأهب قصوى مما يثير مخاوف مراقبين من إمكان تجدد الاشتباكات بينهما.

وقد حملت صحيفة ديلي إيكسبرس البنغالية الهند مسؤولية التأخر في تنفيذ اتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين عام 1974 والموقعة من جانب مؤسس بنغلاديش الشيخ مجيب الرحمن ورئيسة الوزراء الهندية آنذاك أنديرا غاندي الهادفة إلى إنهاء النزاعات الحدودية بين الجانبين والتي نتجت عقب تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.

وأشارت الصحيفة إلى أن البرلمان البنغالي صادق على الاتفاقية بعد شهرين من إبرامها، لكن البرلمان الهندي لم يفعل ذلك حتى الآن.

من ناحية أخرى قالت الهند إنها ستعيد النظر في الإجراءات الأمنية على طول حدودها مع بنغلاديش، وطمأن وزير الدولة للشؤون الداخلية أي دي سوامي الذي يزور منطقة التوتر سكان المنطقة بأن الهند ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لصد أي هجوم في المستقبل.

وكانت الهند قد اتهمت وحدات من حرس الحدود البنغال بالهجوم على الأراضي الهندية، لكن داكا رفضت الاتهامات الهندية وأصرت على ما أسمته باعتداء هندي على أراضيها.

وقد عقد كبار مسؤولي الأمن من البلدين اجتماعا الثلاثاء الماضي في ولاية تريبورا الهندية المتاخمة لحدود بنغلاديش الشرقية لبحث سبل إنهاء التوتر بين البلدين.

وقال نائب المفتش العام لولايات تريبورا وميزورام وآسام "دعوناهم لسحب تعزيزاتهم ووقف الدوريات الاستفزازية على الحدود". وأضاف أن الجانب البنغالي لم يقدم "أي ضمانات لتقليص قواته لكنه وافق على التعاون لإعادة الهدوء إلى الحدود".

وقد ربط قادة هنود بين اندلاع هذه الاشتباكات وبين الانتخابات القريبة في بنغلاديش وادعوا أن رئيسة الوزراء البنغالية حسينة واجد تريد الرد بذلك على اتهامات المعارضة بأنها أصبحت تعمل لمصلحة الهند.

المصدر : وكالات