واشنطن تفضل تقليل قوة حفظ السلام بسيناء


undefinedكشف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون عن مقترح تقدمت به الإدارة الأميركية إلى شارون أثناء زيارته لواشنطن الشهر الماضي يتعلق بتقليل عدد قوات حفظ السلام الأميركية في شبه جزيرة سيناء كجزء من إعادة التقييم لحجم التدخل الأميركي في الشرق الأوسط.

وقال رانان غيسين إن شارون فوجئ بالمقترح الذي طرحه عليه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أثناء اجتماعه به في مارس/ آذار الماضي بواشنطن.

وأضاف غيسين أن هذا المقترح هو "جزء من سياسة أميركية" ترمي إلى تقليص حجم المشاركة في مشاكل الشرق الأوسط. وقال إن شارون لم يعط أي رد حتى الآن, غير أن بيانا لوزارة الخارجية الإسرائيلية ذكر أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة لقوات حفظ السلام والتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.

يشار إلى أن قوة حفظ السلام في سيناء المكونة من مراقبين متعددي الجنسيات تشكلت عام 1982 بعد الانسحاب الإسرائيلي من سيناء كجزء من معاهدة السلام التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل. وتضم القوة 1900 جندي من عشر دول من بينها 865 جنديا من الولايات المتحدة.

وقال غيسين إنه لا يتوقع أن تسحب الولايات المتحدة قواتها لأن ذلك يتطلب موافقة كل من إسرائيل ومصر. من جانبه أكد متحدث باسم البنتاغون أن رامسفيلد ناقش مع شارون موضوع قوات حفظ السلام.


undefinedوكان رامسفيلد قد ناقش الفكرة مع الرئيس المصري حسني مبارك مطلع الشهر الحالي, بيد أن مبارك عارض هو الآخر الفكرة قائلا إن الصراع الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين أدى إلى توتر العلاقات الإسرائيلية المصرية.

ومن المتوقع أن تسلم إسرائيل ومصر ردا للإدارة الأميركية الشهر المقبل. وقد ناقش رامسفيلد المقترح مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول, بيد أن باول لم يدل بأي رأي فيه.

يذكر أن الرئيس الأميركي جورج بوش كان قد أعلن أثناء حملته الانتخابية أن الإدارة الأميركية يجب أن تعيد النظر في عدد قواتها العسكرية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في سيناء.

المصدر : أسوشيتد برس