المفوضية الأوروبية تنفي تقارير عن اختراق أميركي لنظامها

نفت المفوضية الأوروبية ما أوردته تقارير من أن مسؤولا كبيرا سمح لوكالة الاستخبارات الأميركية بالدخول إلى نظام ترميز أمني يستعمل في تشفير معلومات مهمة. وقالت تقارير إن المخابرات الأميركية استخدمت النظام لأغراض التجسس الاقتصادي. 

وكان ديزموند بيركينز, وهو مسؤول بريطاني يعمل أحد أفراد عائلته في وكالة الأمن القومي الأميركي (إن إس أي) أبلغ لجنة أوروبية إن الوكالة تفحص نظام التشفير التابع للمفوضية الأوربية بشكل منتظم. وأن واشنطن تستخدم شبكة تنصت مشتركة معروفة باسم أشيلون للتجسس على أوروبا اقتصاديا.

وقالت الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي في بيان صدر مساء الجمعة إن المفوضية تعترف بأن الإعلان في السادس من فبراير/شباط الماضي الذي قاله السيد بيركينز أدى إلى حصول سوء تفاهم.

وأكد البيان أن بيركينز أقر بأن تعليقاته إلى اللجنة لم تكن واضحة بشكل كامل وقد اعتذر عن ذلك. واعترفت الهيئة بأن بيركينز كشف للجنة عن وجود اتصالات جيدة مع وكالة الأمن القومي، لكنها قالت إن ذلك لا يعني وجود اختراق أمني.

وقال بيان المفوضية إن فحص نظام المفوضية بانتظام من قبل وكالة الأمن القومي يرجع إلى حادث وحيد وقع عام 1991.

وأشار البيان إلى أن الشركة المصنعة للنظام وهي شركة سيمينز الألمانية لصناعة الكومبيوتر قال إن (إن أس آي) طلبت معلومات بشأن التكنولوجيا المستخدمة في النظام لكن الشركة رفضت الطلب.

وأوضح البيان أن الوكالة الأميركية لم تفحص النظام، ولا يمكنها الدخول إلى الشيفرات التي تتغير باستمرار. وتستخدم المفوضية الأوروبية نظام الشيفرات في بروكسل للاتصال مع مندوبيها في أنحاء العالم.

يشار إلى أن نظام التجسس المعروف باسم إيشلون والذي تقوده الولايات المتحدة ويضم كذلك بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزلندا أنشئ إبان الحرب الباردة وهو قادر على إيقاف واعتراض الملايين من الاتصالات الهاتفية والفاكسات ورسائل البريد الإلكتروني.

يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد أنشأ لجنة للتحقيق العام الماضي بعد توجيه اتهامات بضلوع شركات أميركية باستعمال النظام لهزيمة منافسيهم من الأوروبيين في العقود التجارية، لكن واشنطن نفت بشدة تلك الاتهامات.

المصدر : رويترز