الرئيس الباكستاني يواصل مباحثاته مع القادة الصينيين

undefinedيجري الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يزور الصين حاليا مزيدا من المباحثات مع القادة الصينيين تركزت في معظمها على الوضع في أفغانستان والعلاقات الإستراتيجية بين بكين وإسلام آباد. وتأتي الزيارة التي تستمر خمسة أيام في الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتأتي في وقت تعاني فيه العلاقة بين باكستان والهند من أزمة حادة نتيجة الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي وألقيت فيه المسؤولية على عاتق منظمتين تقول الهند إنهما تتمتعان بدعم باكستاني.

فقد عقد الرئيس الباكستاني صباح اليوم مباحثات مع وزير الدفاع الصيني شاي هاوتين وبعدها التقى رئيس الوزراء الصيني زو رونغجي. كما سيلتقي في وقت لاحق اليوم رئيس البرلمان إضافة إلى نائب الرئيس الصيني.

وكان الرئيسان الصيني جيانغ زيمين وضيفه الباكستاني قد عقدا مباحثات أمس تناولت التطورات الأخيرة في أفغانستان. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الصينية إن زيمين أعرب أثناء تلك المحادثات عن شكوكه بشأن المستقبل في أفغانستان.

وأعرب زيمين عن مخاوفه من أن تواجه الحكومة الأفغانية المؤقتة مصاعب عديدة. ودعا الإدارة المؤقتة إلى السعي لإجراء مصالحة وطنية في البلاد. وذكر مسؤول في الخارجية الصينية أن تركيز المباحثات على الوضع في أفغانستان أمر طبيعي لأن أفغانستان "مسألة عالمية".

ويقول محللون إن مشرف الذي شهدت بلاده تقاربا كبيرا مع الغرب مؤخرا بسبب تأثيرها في الوضع الأفغاني, يسعى لتأكيد أهمية استمرار علاقات بلاده بالصين، واصفا بكين أمس بأنها "حجر الزاوية" في سياسة باكستان الخارجية. وتأتي الزيارة في الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

undefinedوأشار مسؤول في الخارجية الصينية إلى أن باكستان تأمل بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم كلا من روسيا والصين وكزاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان إضافة إلى أوزبكستان. غير أن المسؤول قال إن المنظمة التي جعلت من مكافحة الإرهاب والانفصال أهم أولوياتها, غير مستعدة الآن لاستقبال أعضاء جدد لديها.

وتأتي زيارة مشرف في وقت تعاني فيه العلاقة بين باكستان والهند من أزمة حادة نتيجة الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي وألقيت فيه المسؤولية على عاتق منظمتين تقول الهند إنهما تتمتعان بدعم باكستاني. وتعهد رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي ببذل قصارى جهده لمنع قيام الحرب مع باكستان إلا أنه ذكر أن خيارات بلده مفتوحة.

ومن جانبها طالبت الصين التي تسيطر على جزء صغير من كشمير البلدين بالتحلي بضبط النفس وتجنب تصعيد الموقف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جانغ كيوي "نأمل أن يتحلى الجانبان بضبط النفس وتجنب زيادة التوتر". ودعت إلى حل المشكلة عن طريق الحوار والمشاورات.

ومن المتوقع أن تعرض بكين على إسلام آباد تقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية خوفا من زيادة نفوذ الولايات المتحدة ورغبة منها في الحفاظ على العلاقة الوثيقة مع باكستان.

وكانت الصين قدمت إلى باكستان في سبتمبر/ أيلول الماضي مساعدات طارئة بقيمة 1.2 مليون دولار. وقال وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار عزيز إن الجانبين سيوقعان سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية والفنية.

المصدر : وكالات