الأمم المتحدة: النزوح الجماعي للاجئين لم يبدأ بعد

undefinedتوقعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن تبدأ موجات النزوح الجماعي للاجئين الأفغان بعد أيام أو ربما أسابيع بعد بداية الضربات الأميركية على بلادهم ودعت الحكومة الباكستانية لمزيد من التعاون والمرونة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتوقعة.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بيتر كيسلر إن الضغوط الحقيقية للنزوح الجماعي لم تقع بعد ورغم ذلك فقد استعدت المنظمة الدولية لاستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح كيسلر الذي كان يتحدث من نقطة العبور على الحدود بين أفغانستان وباكستان في "طورخم" أن اللجنة أعدت معسكرات لاستقبال اللاجئين وجهزت كميات كبيرة من الأغذية والإمدادات الأخرى "ويمكنها أن تحصل على المزيد من مخازنها في بيشاور في غضون ساعات".

ودعا كيسلر السلطات الباكستانية إلى منح اللاجئين أماكن أخرى داخل باكستان "بالقرب من بيشاور ومن مصادر المياه" لاستيعاب الأعداد الكبيرة منهم سيما في ظل الأوضاع السيئة للمعسكرات المقامة على الحدود.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف أعلن اليوم أن بلاده لا تقبل تدفقا جديدا للاجئين وأنه لايمكنه بالتالي فتح الحدود بشكل واسع إلا فيما يخص حالات المرضى والعجزة.

undefinedمن جهة أخرى أسقطت طائرات نقل عسكرية أميركية الليلة الماضية 37500 طرد غذائي على أماكن نائية من أفغانستان للمساعدة في إطعام آلاف من اللاجئين المشردين داخل البلاد. وقال متحدث باسم البنتاغون إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الأميركي من طراز سي 17 أسقطت تلك الطرود بعد نحو تسع ساعات من الغارات الأميركية على أفغانستان.

وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية بأن إسقاط المواد الغذائية سيتجنب معاقل طالبان وسيتركز في المناطق التي يتجمع فيها الناس بعد هروبهم.

وأضاف أن تلك الطرود أسقطت من ارتفاع كبير جدا دون مظلات. وصممت الطرود المغلفة بغطاء بلاستيكي ثقيل على أن يكون لها بروز على شكل جناح في نهاية كل طرف ليساعدها على النزول بسلام إلى الارض.

وهذه الأغذية هي جزء من برنامج بقيمة 320 مليون دولار وافق عليه الرئيس الأميركي جورج بوش لمساعدة اللاجئين الأفغان. وكانت واشنطن ولندن قد أعلنتا أنهما ستساعدان الشعب الأفغاني ليؤكدا أن الحرب لا تشن ضده وإنما ضد الإرهاب، على حد زعمهما.

عودة إلى الصفحة الرئيسية لحرب أميركا

المصدر : رويترز