جوهانسبيرغ تحاصر الكوليرا

طفلان يلعبان قرب مياه نهر جوكسكي الملوثة والتي ساهمت في انتشار وباء الكوليرا في البلاد

undefinedأثار انتشار مرض الكوليرا في محافظة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا مخاوف كثيرة من انتقال العدوى إلى محافظات البلاد المختلفة، فسارعت الحكومة إلى اتخاذ تدابير صارمة للحد من انتشار الأوبئة.

وقد سجلت حالات الإصابة الأولى في بعض القرى الريفية النائية، وترجع المصادر الصحية ذلك إلى تلوث مصادر المياه، على الرغم من تزويد الأهالي بخزانات للماء النقي، إلا أن خطر العدوى ما زال قائما بسبب برك المياه التي تردها قطعان البقر، والتي يتخذها الأطفال مواقع للعب واللهو.

وعلى الرغم من ارتفاع أعداد المصابين بالمرض إلا أن نسبة الوفيات كانت أقل بكثير من المعدلات المتوقعة، ويذكر البروفيسور غرين تومسون مدير عام دائرة الصحة بكوازولو ناتال أن عدد حالات الإصابة قد بلغت اثنتين وعشرين ألف حالة، بينما لم يفقد سوى ستين شخصا حياتهم أي بنسبة ثلاثة بالألف، وهي الأدنى عالميا.

ويرجع الأطباء تدني نسبة الوفيات إلى البرامج الفاعلة التي اتخذتها الدوائر المعنية، كحملات التوعية والعيادات المتنقلة التي تم نشرها في مختلف المناطق، هذا بالإضافة إلى توفير المحاليل التي تعوض الجسم عن فقدان السوائل، والتي يمكن إعدادها في المنازل.

ويقول البروفيسور تومسون إن المحلول المعالج للجفاف المصاحب للكوليرا بسيط وسهل التحضير، إذ يتكون من ليتر من الماء تذاب فيه ثماني ملاعق من السكر، ونصف ملعقة من الملح، ويتم تناوله بشكل كبير وعلى جرعات قليلة.

ومع أن معظم حالات الإصابة قد تركزت في ولاية كوازولو ناتال، إلا أن عودة العمال إلى عملهم بعد انتهاء العطلة السنوية قد أدت إلى انتقال العدوى إلى ولاية حاوتنغ، وفعلا فقد سجلت العديد من حالات الإصابة بالولاية، وأعلنت مصادر صحية أن أنهار الولاية ملوثة بالكوليرا، غير أن مياه الشرب خالية من جرثومة المرض.

وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا، إلا أن المصادر الصحية تؤكد أنه قد أمكن السيطرة على انتشار الوباء، غير أنها تحتاج إلى شهور عديدة من أجل القضاء عليه. 

المصدر : الجزيرة