العالم احتفل بالعام الجديد وسيدني أول مستقبليه

الألعاب النارية فوق جسر هاربور أثناء الاحتفال برأس السنة في سيدني

undefinedاستقبل العالم عاما ميلاديا جديدا سبقت مدينة سيدني الأسترالية مدن القارات جميعها في الاحتفاء به. وامتدت الاحتفالات بعد ذلك إلى مدن شرق آسيا، بينما اتجهت بدايات العام الجديد نحو الغرب مارة بالشرق الأوسط إلى القارة الأوروبية ثم الأميركتين.

وفي الوقت الذي احتفل البعض فيه بعام جديد فإن آخرين احتفلوا بألفية جديدة حيث اعتبروا أن عام 2001 هو بداية الألفية وليس عام 2000 المنصرم.

وفي حين ساعدت الأجواء الدافئة في الشرق على الخروج إلى الشوارع احتفاء بالعام الجديد أو الألفية الجديدة، اشتدت البرودة وزادت العواصف الثلجية عن معدلها المعتاد في كثير من المدن الغربية الهامة مما أضفى على الاحتفالات سمة الهدوء خصوصا في مدن الساحل الشرقي من الولايات المتحدة وعلى رأسها نيويورك.

واختلف أسلوب استقبال العام الجديد من مدينة إلى أخرى ومن فرد إلى آخر، فقد قوبل العام الجديد بآمال وتطلعات كبيرة في بقاع محدودة من العالم، في حين ساد الإحباط والقلق في مناطق النزاعات والحروب المنتشرة في بقاع الأرض، وبين الأفراد الذين يعانون من العوز والفقر سواء وجدوا في مجتمعات غنية أم فقيرة.

undefined

ولم يقتصر الإحباط على الفقراء وصغار القوم، وإنما وصل إلى أشخاص حققوا في حياتهم العملية نجاحات كبيرة. ولعل الرئيس الأميركي بيل كلينتون يأتي على رأس هؤلاء المحبطين.

فقد استقبل كلينتون العام الجديد دون أن يحقق حلما تاريخيا كان يسعى إليه، وهو وضع بصمته على اتفاق لحل أخطر وأعقد النزاعات في التاريخ وهو الصراع العربي الإسرائيلي، بعد أن كان قد أسهم في حل الصراع في أيرلندا الشمالية جزئيا. ولم يحقق كلينتون أمنياته في دخول التاريخ رجلا للسلام ليكون أول فرد في التاريخ يسهم في حل الصراعين التاريخيين.

وجاء العام الجديد وجهود السلام تراوح مكانها بسبب استمرار التعنت الإسرائيلي، ويبقى الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال أكثر المتضررين وأكثر الدافعين ثمنا للإصرار الإسرائيلي على اغتصاب الأرض وقمع الأطفال والمدنيين العزل.

المصدر : الجزيرة