فقدان 40 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا
قالت مصادر ليبية إن نحو أربعين مهاجرا غير نظامي اعتبروا في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب كان يقل العشرات قبالة سواحل طرابلس، في حين تم إنقاذ 85 بمساعدة الصيادين.
وقال المسؤول بخفر السواحل الليبية معمر محمد ميلاد إن المهاجرين أنقذوا على بعد عشرة كيلومترات شمال غربي بلدة القره بوللي بعدما رصدتهم قوارب الصيد في البحر. وأضاف "بسبب الحمولة الثقيلة على القارب المطاطي تهشمت قاعدته الخشبية وبدأ في الغرق".
وأكد ميلاد أنه "وفقا للناجين يوجد نحو أربعين آخرين مفقودين بينهم سبعة أطفال" مضيفا أنه تم انتشال جثة امرأة.
من جهته ذكر المتحدث باسم القوات البحرية الليبية أنه جرى إنقاذ ثمانين مهاجرا من نيجيريا والسنغال والكاميرون وغانا وساحل العاج، بينهم عشرون امرأة، مضيفا أنهم تشبثوا بالحطام إلى حين وصول النجدة إليهم في الـ 11 صباحا. وزاد أنه تم "تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية بقاعدة معيتيقة".
وتقع بلدة القره بوللي على بعد نحو خمسين كيلومترا شرقي العاصمة، وهي نقطة مغادرة معروفة للمهاجرين الذين يحاولون -بمساعدة المهربين- الوصول إلى أوروبا. ويتكدس المهاجرون عادة في قوارب مطاطية هشة لها قواعد خشبية محلية الصنع.
وقالت الناجية النيجيرية فيفيان إيفوسا إنها ترى البحر للمرة الأولى وإن القارب بدأ بالغرق عندما فرغ من الهواء و"الجميع بدأ يصرخ. لم أشهد حادثا مماثلا في حياتي كلها". وأضافت "شيئا فشيئا وجدنا أنفسنا في المياه والجميع بدأ يتدافع حتى أنهم سحبوني من شعري (إلى الأسفل) قبل أن ينقذنا صيادون من حافة الموت".
ويصل معظم المهاجرين إلى المياه الدولية حيث تلتقطهم السفن وينقلون إلى إيطاليا. لكن خفر السواحل الليبي يرصد بعضهم في حين يغرق آخرون في المياه الليبية.