سلطات سبتة تجلي مهاجرين أفارقة بعد موجة اقتحامات
بدأت سلطات مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية عملية إجلاء عدد من المهاجرين غير النظاميين الأفارقة بمنحهم تراخيص تمكنهم من العبور نحو مراكز تقع في مدن إسبانية على الجهة الأوروبية من مضيق جبل طارق، وذلك بعدما اقتحم الأيام القليلة الماضية مئات المهاجرين السياج الحدودي لسبتة.
وقال مراسل الجزيرة في سبتة عبد المنعم العمراني إن قرار إجلاء مهاجرين يهدف للتخفيف من الاكتظاظ داخل مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين في سبتة، وأضاف أن الطاقة الاستيعابية لمركز الإيواء الوحيد بسبتة لا تتجاوز أربعمئة شخص.
بانتظار الفرصة
ويرابط الكثير من المهاجرين الأفارقة في مناطق مغربية مجاورة لمدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين لسيطرة إسبانيا في انتظار فرصة مواتية لاجتياز السياج الحدودي حولهما أملا بنيل اللجوء في إسبانيا، وذلك بعدما أصبح ركوب البحر المتوسط لبلوغ الأراضي الإسبانية متعذرا نتيجة تشديد المراقبة من لدن سلطات مدريد والرباط.
ويقوم المغرب وإسبانيا بمراقبة الحدود الفاصلة بين سبتة وباقي الأراضي المغربية والتي يبلغ طولها ثمانية كيلومترات، لكن علاقات الرباط مع الاتحاد الأوروبي تشهد فتورا في الفترة الأخيرة. وقد ألمح المغرب من قبل إلى أنه يمكن أن يخفف من مراقبته لتدفق المهاجرين، وذلك بسبب توتر تجاري مرتبط بتأويل قانوني لاتفاق التبادل الفلاحي المبرم بين الطرفين.
وتوافد على المغرب في السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر بالمملكة لتصبح أراضيها موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.