سلوفينيا تكلف جيشها بوقف تدفق اللاجئين

A patrolling Hungarian police officer watches migrants behind a temporary protective fence at the border between Hungary and Serbia near Morahalom, 179 kms southeast of Budapest, Hungary, Monday Feb. 22, 2016. (Zoltan Gergely Kelemen/MTI via AP)
شرطي مجري يراقب من خلف الشريط الشائك لاجئين يسعون للعبور (رويترز)

منح البرلمان السلوفيني أمس الاثنين بأغلبية ساحقة تفويضا للجيش بمساعدة الشرطة على ضبط تدفق اللاجئين عبر الحدود السلوفينية مع كرواتيا، في وقت شددت فيه المجر الحراسة على سياجها الحدودي مع صربيا بعد نجاح لاجئين جدد باختراقه.

وقال رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار في مؤتمر صحفي قبل التصويت إن الجيش سيحرس الحدود لثلاثة أشهر فقط، وإن عمله ليس عسكري الطابع، موضحا أن المهمة تتلخص بمساعدة "الشرطة على حراسة الحدود وتوجيه المهاجرين الذين قد يرغبون في عبور الحدود الخضراء إلى مراكز الاستقبال".

وبدأت سلوفينيا -التي تملك حدودا مع كرواتيا طولها 670 كيلومترا- في وقت سابق من الشهر الجاري بالحد من تدفق اللاجئين مع لجوء جارتها النمسا إلى تحديد أعداد الذين يسمح لهم بعبور أراضيها.

من جهتها، عززت الشرطة المجرية دورياتها على الحدود مع صربيا بعد تقارير عن قيام مهاجرين باقتحامها في طريقهم إلى غرب أوروبا.

واعتقلت الشرطة 501 مهاجر في مطلع الأسبوع بعد أن اقتحموا السياج الحدودي للمجر، وهو أكبر عدد اعتقالات منذ إغلاق المجر حدودها الجنوبية في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتعززت شعبية رئيس الوزراء فيكتور أوربان بسبب موقفه المتشدد تجاه الهجرة، وأقامت حكومته اليمينية سياجا على الحدود مع صربيا وكرواتيا لإبعاد المهاجرين القادمين معظمهم من الشرق الأوسط.

أما اليونان فأعلنت أنها تقوم بمساع دبلوماسية لإقناع مقدونيا بالسماح للمهاجرين الأفغان بعبور الحدود، حيث هناك آلاف عالقون عند الجانب اليوناني وفي أبرز مرفأ بالبلاد. وقال الوزير اليوناني المكلف بسياسة الهجرة يانيس موزالاس "لقد بدأنا تحركا دبلوماسيا، ونعتقد أنه سيتم حل المشكلة"، بدون إعطاء تفاصيل إضافية.

لاجئون أغلبيتهم من الأفغان يعودون إلى مقدونيا بعد رفض صربيا السماح لهم بالمرور (أسوشيتد برس)
لاجئون أغلبيتهم من الأفغان يعودون إلى مقدونيا بعد رفض صربيا السماح لهم بالمرور (أسوشيتد برس)

المخزي
على صعيد آخر، نددت الحكومة الألمانية أمس الاثنين باحتجاجات مناهضة للاجئين في شرق ألمانيا، ووصفت قيام مجموعة من الأشخاص بمنع لاجئين من النزول من حافلة لدخول مركز إيواء بالأمر "المخزي بشدة".

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت في مؤتمر صحفي دوري "من القسوة والخسة الوقوف أمام حافلة تقل لاجئين وتوجيه السباب للموجودين داخلها والصراخ لتخويفهم، ومن بينهم العديد من النساء والأطفال".

وتسود مخاوف في ألمانيا من موجة معاداة للأجانب في شرق البلاد زاد حدتها تدفق المهاجرين والحركات السياسية المتطرفة مثل حزب بيغيدا، وذلك بعد حوادث كان آخرها إضرام النار في مركز لاستقبال اللاجئين على مرأى من حشد مؤيد.

وعنونت صحيفة "تاز" اليسارية الاثنين "العار لساكسونيا"، ملخصة شعورا منتشرا بأن البلاد مصدومة للأحداث التي وقعت في هذه المقاطعة الشرقية وأحيت ذكريات أليمة.

انخفاض
في غضون ذلك، أفادت وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود (فرونتكس) بأن الطقس السيئ خفض عدد المهاجرين واللاجئين الجدد الوافدين إلى اليونان -البوابة الرئيسية إلى أوروبا- بنسبة 40% في الشهر الماضي مقارنة بديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال مسؤولون في فرونتكس إن السوريين والعراقيين والأفغان مثلوا النسب الكبرى من 68 ألف شخص وصلوا إلى اليونان الشهر الماضي عبر البحر المتوسط، لكنها قالت إن الرقم لا يزال أعلى بمقدار أربعين مرة تقريبا عنه في يناير/كانون الثاني 2015.

وفي لاهاي أفاد تقرير حديث للشرطة الأوروبية (يوروبول) بأن شبكات تهريب البشر جنت ما معدله ستة مليارات يورو (6.6 مليارات دولار) من هذه التجارة غير الشرعية العام الماضي.

وقالت الوكالة إنها جعلت مكافحة تهريب المهاجرين "أولوية رئيسية" لها مع إطلاقها مركزا جديدا للمساعدة على مواجهة أسوأ ازمة مهاجرين في أوروبا منذ ستين عاما.

المصدر : وكالات