العفو الدولية تدعو مجلس حقوق الإنسان لمعالجة انتهاكات طالبان "المستمرة التي لا هوادة فيها"

دعت منظمة العفو الدولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمواجهة تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان وضمان تحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حركة طالبان.
يأتي ذلك بينما قدم المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان تقريرا جديدا في الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان أمس الأحد.
وقالت المنظمة الحقوقية إن عناصر الحركة الموسومة غربيا بـ"المتشددة" احتجزوا، بشكل غير قانوني، مدافعين عن حقوق المرأة، وأكاديميين، ونشطاء بسبب انتقادهم العلني لها.
وأشارت إلى أنه ألقي القبض على العديد منهم بشكل تعسفي، بدون أي سبيل لانتصاف قانوني أو الوصول إلى عائلاتهم.
وأكدت العفو الدولية أن طالبان ليست على استعداد للتحقيق في أفعال أفرادها الذين ينتهكون حقوق الإنسان الأفغاني بشكل صارخ، وهي غير قادرة على ذلك.
ودعت المنظمة الحقوقية غير الحكومية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إلى إنشاء آلية تحقيق مستقلة في البلاد.
وقالت أنياس كالامار الأمينة العامة للعفو الدولية إن "وضع حقوق الإنسان في أفغانستان يتدهور على نحو سريع، وانتهاكات طالبان التي لا تنتهي، تتواصل يوما بعد يوم".
وأوضحت المنظمة الحقوقية أنها وثقت جرائم ارتكبتها عناصر طالبان منذ عودة الحركة إلى السلطة، مثل اعتقال مدافعين عن حقوق المرأة وصحفيين ومدنيين في إقليم بنجشير، بالإضافة إلى عمليات قتل جماعي لأفراد طائفة الهزارة العرقية في 3 مقاطعات أخرى.
وقالت كالامار "حان الوقت أمام المجتمع الدولي كي يتبع البيانات العلنية المتكررة التي يطلقها، بعمل ملموس".