محققون أمميون يقدمون احتجاجا للسلطات الأميركية بشأن الرعاية الصحية لمعتقلي غوانتانامو

Path To Closure Of US Detention Center At Guantanamo Bay Still Uncertain
المقررون الأمميون: هناك أوجه قصور ممنهجة فيما يتعلق بالطاقم الطبي والمعدات والعلاج في غوانتانامو (غيتي)

كشفت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) أن 7 محققين مختصين في حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة قدموا احتجاجا للولايات المتحدة قبل شهرين بشأن الرعاية الصحية التي يتلقاها المعتقلون في سجن غوانتانامو، تحدثوا خلاله عن وضع صحي مقلق لسجين عراقي أصبح الآن معوقا.

وقالت الصحيفة إن المحققين لم يتلقوا ردا من الولايات المتحدة على المذكرة المكونة من 18 صفحة والتي نشر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نصها خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المقررين الخاصين الذين أعدوا المذكرة لا يملكون سلطة تنفيذية وتنحصر صلاحياتهم في التحقيق والإعراب عن مخاوفهم بشأن قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمعاقين وكبار السن.

وركز التقرير على قضية المعتقل عبد الهادي العراقي، وهو قائد سابق للمقاتلين في أفغانستان خلال الحرب، في الستينيات من عمره.

وبحسب التقرير فإن عبد الهادي مصاب بمرض تنكسي في العمود الفقري عانى من مضاعفاته خلال الـ16 عامًا التي قضاها معتقلا من قبل السطات الأميركية، ورغم خضوعه لـ6 عمليات جراحية في الظهر والرقبة في معتقل غوانتانامو منذ عام 2017، فإن صحته آخذة في التدهور.

والأمراض التنكسية هي أمراض تتراجع فيها وظيفة أو بنية الأنسجة أو الأعضاء المصابة، وتسير نحو الأسوأ مع مرور الوقت، ومن الأمثلة عليها هشاشة العظام والتهاب المفاصل العظمي ومرض ألزهايمر.

وعرض التقرير وصفا لصنوف من سوء المعاملة يقول إن السجين تعرض لها في غوانتانامو، والتي تم تضمين العديد منها في ملفات المحكمة. وركز التقرير على ما تعرض له السجين في سبتمبر/أيلول 2021، بعد أن أخبر عبد الهادي الطاقم الطبي بأنه يشعر بضعف في أطرافه السفلية.

وجاء في تقرير المحققين الأمميين أن كبير أطباء السجن أجرى اختبارًا لعبد الهادي حيث "أمر الحراس بحمله من كتفيه وإسناده في وضع مستقيم، ثم أمرهم بإطلاقه لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الوقوف أم لا" وكانت النتيجة وفق التقرير أن الهادي "سقط على الفور حيث لم تكن لديه القوة ليبقي جسده منتصبًا".

وأبرزت نيويورك تايمز أن فيونوالا ني أولين، الخبيرة الحقوقية التي قادت الدراسة المتعلقة بالظروف الصحية للمعتقلين، زارت معتقل غوانتانامو وتحدثت مع بعض السجناء المحتجزين منذ فترة طويلة ولكن لم يسمح لها بمقابلة عبد الهادي.

وأشار التقرير إلى أن هناك أوجه قصور ممنهجة فيما يتعلق بالطاقم الطبي والمعدات الطبية والعلاج وأماكن الإقامة في معتقل غوانتانامو. كما أشار إلى أن العاملين في المعتقل ممن يعانون من ظروف صحية معقدة يرسلون إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، لكن الكونغرس يمنع السجناء من تلقي العلاج في أميركا.

المصدر : نيويورك تايمز