زعيمة نقابات أوروبا تصعد ضد سعيّد وتدعوه لاحترام الحقوق

Tunisian President Kais Saied
المسؤولة الأوروبية دعت قيس سعيد للتوقف عن استهداف النقابات التونسية (الأناضول)

دعت الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات إستر لينش الرئيس التونسي قيس سعيد إلى احترام حقوق الإنسان، والتوقف عن استهداف النقابات.

يأتي ذلك بعد يوم من طردها من البلاد لمشاركتها في احتجاج مناهض للحكومة نظمه اتحاد الشغل، إحدى كبرى القوى في تونس.

وأضافت لينش أنها سترفع معاملة السلطات التونسية لها إلى "أعلى المستويات في الاتحاد الأوروبي".

وكان الرئيس التونسي أعلن أول أمس السبت أن لينش "شخصية غير مرغوب فيها" ويجب أن تغادر البلاد في غضون 24 ساعة، مضيفا أن مشاركتها في احتجاج اتحاد الشغل التونسي وتصريحاتها كانت "تدخلا سافرا في الشؤون التونسية".

وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد) استعداده لمواجهة ما وصفها بهجمة تستهدفه، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين المنظمة العمالية والرئيس قيس سعيّد.

وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، خلال اجتماع نقابي في مدينة الحمامات بمحافظة نابل (جنوب شرق العاصمة)، إن الاتحاد مستهدف لأنه قال كلمته بوضوح، وهو مستعد لمواجهة الهجمة التي يريد البعض انتهاجها لتمرير مشاريع بيع مكاسب البلاد.

وأضاف الطبوبي أن الاتحاد لن يقف محايدا في الدفاع عن الحريات النقابية والفردية والعامة، قائلا إن تونس لا يمكن أن تبنى بخطاب الكراهية والاتهامات.

كما قال الأمين العام لاتحاد الشغل إن الاتحاد لا يستقوي بأحد، وسيبقى صامدا رغم ما يمارس عليه من شيطنة وتشويه وفبركة ملفات ضده، مثلما حدث في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، في إشارة إلى الصدام مع السلطة.

ورأى الطبوبي أن حضور لينش التحركات النقابية في تونس كان رسالة دعم ومساندة، وليس كما رُوّج بأنه استقواء بالأجنبي، داعيا إلى مناظرة تلفزيونية "لكشف الحقائق للرأي العام".

كما قال عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو، في تصريح لإذاعة محلية، إن قرار الطرد غير صائب ويمس بسمعة تونس، مؤكدا من جهة أخرى أن القضاء التونسي ليس في وضع سليم حاليا.

المصدر : وكالات