تعرفْ على بعض جوانبها.. دعوات حقوقية لإجراءات فورية لتفكيك "العنصرية البنيوية" بالولايات المتحدة

NEW YORK, NY - JANUARY 15: Hundreds of people, many of them Haitian, demonstrate against racism in Times Square on Martin Luther King (MLK) Day on January 15, 2018 in New York City. Across the country activists, politicians and citizens alike are reacting to recent comments made by President Donald Trump that appeared to denigrate both Haiti and African nations during a meeting on immigration. Spencer Platt/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
مظاهرة سابقة ضد العنصرية في تايمز سكوير بمدينة نيويورك (الفرنسية)

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، والاتحاد الأميركي للحريات المدنية، لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، بأن توصي حكومة الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وملموسة لتفكيك العنصرية البنيوية في البلاد.

وستمثـُـل الولايات المتحدة، التي صادقت عام 1994 على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، أمام اللجنة لمراجعة التزامها بالاتفاقية في الـ 11 و12 من الشهر الجاري في جنيف.

وقال جميل دكوار مدير برنامج حقوق الإنسان بالاتحاد الأميركي للحريات المدنية "بعد عقود من التزام الولايات المتحدة بإنهاء التمييز العنصري، لا تزال العنصرية المنهجية تلحق الضرر بمؤسساتنا".

وأضاف "إدارة (الرئيس جو) بايدن أظهرت أنها تستطيع تحديد المشكلة، ولكن حان الوقت لاتخاذ إجراءات أكثر جرأة لتغيير هذه الأنظمة المسيئة بشكل جذري والتنفيذ الكامل لالتزامات حقوق الإنسان الأميركية".

وصرح بايدن بأن "العنصرية النظامية" "مدمرة" و"مكلفة" عندما تبنى أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تحقيق المساواة العرقية في البلاد، وكان أول رئيس أميركي يحيي ذكرى مذبحة تولسا العرقية عام 1921. ومع ذلك، وفق البيان المشترك للمنظمتين، لم تعتمد إدارته أمرًا تنفيذيًا لإنشاء لجنة لدراسة الحاجة إلى التعويضات وتطوير علاجات محددة "لاستعباد الناس في الولايات المتحدة".

وبموجب اتفاقية مناهضة العنصرية، فإن الولايات المتحدة ملزمة بتوفير سبل انتصاف فعالة، بما في ذلك التعويضات عن التمييز العنصري و"التمييز الهيكلي المستمر الذي ينبع من إرث العبودية".

وقال دريسن هيث، باحث في العدالة العرقية وداعم لمنظمة هيومن رايتس، إن حكومة الولايات المتحدة تحتاج إلى بناء مستقبل منصف للجميع "وهذا يتطلب تجاوز السياسة العامة العادية لاتخاذ تدابير ملموسة للبدء في معالجة كل شيء بشكل شامل، من التفاوت الصارخ في الثروة بين السود والبيض، إلى إرهاب دعاة التفوق الأبيض".

ووفق البيان المشترك، تمتلك الأسرة البيضاء المتوسطة في الولايات المتحدة ما يقرب من 8 أضعاف ثروة نظيرتها السوداء المتوسطة، وخريجو الجامعات البيض لديهم ثروة تزيد 7 مرات عن ثروة خريجي الجامعات من السود.

وبين ما يقرب من مليوني شخص مسجون في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يمثل السود بمقدار ثلاثة أضعاف البيض. ويتم سجن النساء السود بمعدل 1.7 ضعف معدل البيض.

وعام 2020، كان لدى الولايات المتحدة ما يقدر بـ 580 ألف شخص بدون مأوى، 39% منهم من السود، على الرغم من أن هذه العرقية تمثل 12% فقط من إجمالي سكان الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن البيض والسود يتعاطون المخدرات بمعدلات مماثلة، فإن السود يُسجنون بسبب جرائم مخدرات بمعدل 5 أضعاف الأشخاص البيض.

وقد قتلت الشرطة في الولايات المتحدة من السكان الأصليين واللاتينيين والسود بمعدلات أعلى بكثير، تصل إلى 350% أكثر من البيض.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش