بشكل غير متناسب مع البيضاوات.. سرطان عنق الرحم يفتك بنساء السود بالولايات المتحدة

قالت مبادرة النساء السود في المناطق الريفية الجنوبية من أجل العدالة الاقتصادية والاجتماعية وهيومن رايتس ووتش، إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لإنهاء وفيات سرطان عنق الرحم.
وقالت المنظمتان إنه في عام 2021 توفي ما يقدر بنحو 4290 امرأة في الولايات المتحدة بسبب سرطان عنق الرحم، بما في ذلك أعداد كبيرة، وبشكل غير متناسب، من النساء السود.
ويوثق التقرير المؤلف من 82 صفحة، الوفيات التي يمكن الوقاية منها بسبب سرطان عنق الرحم في ريف جورجيا.
ويظهر كيف تتجاهل السياسات الحكومية احتياجات الرعاية الصحية الإنجابية للنساء الريفيات من السود، ويشير إلى أن سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منه وعلاجه بدرجة كبيرة.
وفي عام 2020، التزمت 194 دولة على مستوى العالم بالقضاء على سرطان عنق الرحم، وهو أول التزام من نوعه يتعلق بمكافحة السرطان.
وقالت أنريكي دانيال، باحثة حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش، "الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم ليست مجرد مأساة، إنها تكشف عن استبعاد منهجي من الرعاية والمعلومات الصحية المنقذة للحياة".
وتضيف أن "المجتمعات الريفية تواجه صعوبة كبيرة في مجرد الوصول إلى الطبيب، وتظهر التباينات العرقية الصارخة في النتائج نمطًا واضحًا من التمييز والإهمال".
ووفق الدراسة التي شملت 148 امرأة أغلبهن من السود في المناطق الريفية بولاية جورجيا، فإن التمييز العنصري وعدم الثقة في المجال الطبي يزيدان من حواجز الوقاية من سرطان عنق الرحم وعلاجه.
وتشمل الحواجز التي تعترضهن غالبا: عدم القدرة على الوصول للرعاية الصحة الإنجابية المتسقة والميسورة التكلفة، ونقص رعاية أمراض النساء، ونقص وسائل النقل في المقاطعات الريفية، ونقص المعلومات.
ويمكن الوقاية من معظم حالات سرطان عنق الرحم بالفحوص الروتينية والمتابعة. لكن النساء اللواتي تمت مقابلتهن وصفن معاناتهن من أجل دفع تكاليف الفحوص ورعاية المتابعة. وقالت العديد من هؤلاء النساء -وغالبيتهن ليس لديهن تأمين صحي- إنه بسبب التكلفة غالبًا ما يتركن المواعيد الطبية أو فحوص السرطان.
وقالت الباحثة المجتمعية في حقوق الإنسان أوليفيا كولي "كشفت المقابلات التي أجريناها مدى تعرض النساء السود لأسوأ أنواع الإهمال وسوء المعاملة على أيدي بعض الأطباء الأقل تعاطفا والذين لا يعاملون جميع المرضى بإنصاف".