الإخوان دعت للتحقيق.. القاهرة تعلن حبس شاب اعتقل من طائرة سودانية هبطت اضطراريا بالأقصر

حسام منوفي محمود سلام
حسام منوفي محمود سلام (مواقع التواصل)

القاهرة– أعلنت وزارة الداخلية المصرية حبس المواطن حسام منوفي محمود سلام على ذمة التحقيقات في القضية المتهم فيها.

ونشرت الوزارة تغريدة مقتضبة على صفحتها الرسمية بموقع تويتر قالت فيها "حبس الإخواني حسام منوفي في القضية المتهم فيها على ذمة التحقيقات".

ودانت جماعة الإخوان المسلمين "عملية الخطف" من طائرة مدنية، وطالبت -في بيان- منظماتِ الطيران الدولي "بالوقوف على حقيقة هذه الحادثة والتحقيق فيها وكشف ملابساتها".

وكانت منصة "نحن نسجل" الحقوقية وثقت الخميس الماضي اختطاف السلطات المصرية المواطن حسام منوفي محمود سلام بعد هبوط اضطراري لطائرة شركة بدر للطيران السودانية في مطار الأقصر.

وقالت المنظمة في بيان لها -وصل الجزيرة نت نسخة منه- إن المهندس حسام سلام تعرض للتوقيف الأمني من قبل السلطات السودانية داخل مطار الخرطوم يوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يُسمح له باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة بدر للطيران، التي تحمل رقم (J4690) المتجهة من الخرطوم إلى إسطنبول.

وحسب رواية شركة بدر السودانية للطيران المنشورة على حسابها الرسمي على فيسبوك، فإن رحلتها المذكورة المتجهة إلى مدينة إسطنبول من مطار الخرطوم يوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022 اضطرت للهبوط في مطار الأقصر الدولي بمصر.

وجاء ذلك بعد أن أبلغ قائد الرحلة الركاب بوجود مشكلة فنية تستلزم هبوط الطائرة اضطراريًّا بمطار الأقصر في مصر نتيجة صدور إنذار "خاطئ" من نظام الكشف عن الدخان في "كابينة" البضائع، حسب بيان الشركة.

ولاحقا أصدرت بيانا ثانيا تراجعت فيه جزئيا عن السابق، وأعلنت فيه احتجاز السلطات المصرية الشاب حسام منوفي، مبررة ذلك الإجراء بأنه عند الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر كما هو المعمول به في لوائح الطيران، وهذا ما أدى إلى توقيف الراكب المذكور.

ووفق شهادات حصلت عليها منظمة "نحن نسجل" الحقوقية من ركاب على متن الطائرة، فإنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها للهبوط الاضطراري، وأنه عند نزول الركاب في مطار الأقصر اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا إثر ذلك المهندس حسام سلام واقتادوه إلى مكتب الأمن الوطني في المطار.

وأفادت المنظمة بأن التواصل مع المهندس حسام سلام انقطع منذ توقيفه في المطار والتحقيق معه من قِبل جهاز الأمن الوطني.

يذكر أن سلام من مواليد محافظة المنوفية، ويسكن بحي الدقي بمحافظة الجيزة، وخرج من مصر منذ 5 سنوات ويقيم مع أسرته بمدينة الخرطوم السودانية، وكان في طريقه إلى مدينة إسطنبول التركية في رحلة عمل.

كما أفادت صحف محلية -نقلا عن مسؤول مصري- بأن ركاب طائرة سودانية كانت هبطت اضطراريا بمطار الأقصر الدولي (جنوبي البلاد) غادروا المطار صباح الخميس.

وقال مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث بديوان عام محافظة الأقصر محسن الشامي إن ركاب طائرة شركة بدر السودانية -البالغ عددهم 135 راكبا من جنسيات مختلفة- استكملوا رحلتهم التي كانت مقررة من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مطار إسطنبول التركي.

ولفت المسؤول المصري إلى أنه في الساعة الرابعة و40 دقيقة صباح الخميس بالتوقيت المحلي (02.40 بتوقيت غرينتش) غادر الركاب على متن طائرة بديلة، في حين بقيت الطائرة الأولى قيد الفحص الفني بمطار الأقصر الدولي.

وأثارت الواقعة حفيظة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا الحادثة وحمّلوا شركة الطيران والحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة الشاب المصري حسام سلام.

 

المصدر : الجزيرة