منظمتان تطالبان البحرين بالإفراج الفوري عن المدون عبد الجليل السنكيس

البيان قال إن "وزن عبد الجليل السنكيس نقص ما يزيد على 20 كيلوغراما وأصبحت صحته في خطر كبير (الصحافة البحرينية)

طالبت منظمتا "مراسلون بلا حدود ومنظمة" و"أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" بالإفراج الفوري عن المدون عبد الجليل السنكيس، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجا على ظروف احتجازه، إذ يقبع خلف القضبان منذ 10 سنوات، وذلك وفقا لبيان صادر أمس الاثنين.

وقال البيان إن "وزن عبد الجليل السنكيس نقص ما يزيد على 20 كيلوغراما، وأصبحت صحته في خطر كبير، وهو مستمر في إضرابه عن الطعام منذ الثامن من يوليو/تموز الماضي، ويقضي عقوبة بالسجن المؤبد".

وأضاف البيان أنه "وفقا للمعلومات التي استقتها مراسلون بلا حدود، فإنه يكتفي حاليا بشرب الماء والحليب المجفف فقط، إلى درجة بات معها مستوى السكر في دمه منخفضا على نحو خطير، ناهيك عن الانخفاض الكبير في ضغط الدم وعدد خلايا الدم البيضاء، علمًا أنه نُقل إلى مركز كانو الطبي في 30 يوليو/تموز الجاري ولا يزال هناك منذ ذلك الحين".

ووفقا للبيان، فقد "احتج السنكيس مرارا على استمرار المضايقات التي تطوله من قبل حراس السجن، الذين يتصنتون على مكالماته الهاتفية مع أقاربه، ويقطعون عليه الخط بانتظام من دون سابق إنذار ويراقبونه باستمرار في زنزانته ويمنعونه من النوم، علما أنه في عقده السادس. كما صُودر بشكل تعسفي العمل البحثي الذي كان ينجزه وهو في الاحتجاز. وفي عام 2015، كان المدون أضرب عن الطعام أكثر من 300 يوم احتجاجا على سوء معاملته داخل السجن".

وقال البيان إنه "بمناسبة مرور 10 سنوات على اعتقاله، كانت مراسلون بلا حدود دعت سلطات المنامة في مارس/آذار الماضي إلى الإفراج عن السنكيس، الذي استمرت حالته الصحية في التدهور؛ فبالإضافة إلى ما يعانيه من أضرار عضلية ناجمة عن شلل كان قد أصيب به قبل احتجازه بسنوات قليلة، يتعرض المدون البحريني للتعذيب والإهمال الطبي وما يصاحب ذلك من تأخر في استبدال الأغشية المطاطية لعكازيه. وتلقت "مراسلون بلا حدود" حينها رسالة من الحكومة البحرينية أكدت أن عبد الجليل السنكيس يتلقى "كل ما يلزم من رعاية وعلاج"، مضيفة أن المملكة "فخورة بسجلها في مجال حقوق الإنسان".

وقالت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود" صابرين النوي "إن منظمتنا تدعو السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري عن عبد الجليل السنكيس، باسم حقوق الإنسان التي تدّعي المملكة أنها تكفلها"، مضيفة أنه "لمن المؤسف وغير المقبول أن يضطر المدون إلى اللجوء لمثل هذه الوسائل التي تهدد صحته بشكل خطير بوصفها آخر الطرق المتاحة للاحتجاج على ظروف احتجازه".

من جهته، دعا المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" حسين عبد الله المجتمع الدولي -خاصة حلفاء المملكة مثل فرنسا وبريطانيا- إلى "ممارسة ضغوط جدية على الحكومة البحرينية لدفعها إلى الإفراج عن الدكتور السنكيس، من دون قيد أو شرط"، مضيفا أن "بقاءه قيد الاحتجاز لأكثر من 10 سنوات يُظهر مدى القمع الذي تشهده البحرين"، وفقا للبيان.

المصدر : مواقع إلكترونية