إخفاء قسري وترحيل بلا أساس.. ووتش: الإمارات تستهدف تعسفيا وافدين باكستانيين

The UAE flag is seen in front of the Dubai International Financial Centre in Dubai November 10, 2013. REUTERS/Omr Mohamed
رايتس ووتش اتهمت الإمارات بالاستهزاء الصريح بسيادة القانون (رويترز)

اتهمت هيومن رايتس ووتش سلطات الإمارات بإخفاء 4 باكستانيين من الطائفة الشيعية –قسرا- منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، وبترحيل 6 آخرين دون تفسير؛ بناء على خلفيتهم المذهبية فقط على ما يبدو. وقالت إنها تستهزئ بشكل صريح بسيادة القانون.

ووفق المنظمة؛ أفرجت السلطات الإماراتية عن الستة ورحلتهم فورا في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2020 بعد إخضاعهم أيضا للإخفاء القسري والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي بين 3 أسابيع و5 أشهر.

وأشارت المنظمة إلى أن جميع الرجال العشرة هم مسلمون شيعة مقيمون في الإمارات، وعاش معظمهم في البلاد وعملوا فيها لسنوات عديدة كمديرين وموظفي مبيعات ورؤساء تنفيذيين لشركات صغيرة وعمال وسائقين. وكان بينهم -بحسب المنظمة- رجل يعيش ويعمل هناك منذ أكثر من 40 عاما، وآخر وُلد وترعرع في الإمارات.

ولفتت المنظمة إلى أن السلطات الإماراتية لم توجه أي اتهامات ضد أي من الرجال الستة المفرج عنهم، لكنها رحّلتهم بإجراءات موجزة دون منحهم أي فرصة للطعن في ترحيلهم.

وقال مايكل بَيج -نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش- "لطالما مارست قوات الأمن الإماراتية الإخفاء القسري وأفلتت تماما من العقاب، مما يترك المحتجزين وأفراد عائلاتهم في حالة ذعر وارتباك ويأس. سلوك السلطات الإماراتية غير الخاضعة للمساءلة هو استهزاء صريح بسيادة القانون ولا يترك أي شخص في مأمن من الانتهاكات الجسيمة".

وذكّرت المنظمة بأن هذه لم تكن أول مرة تستهدف فيها السلطات الإماراتية المقيمين الشيعة تعسفيا، بما في ذلك من خلال الاحتجاز التعسفي دون تهمة والترحيل بدون أساس، مشيرة إلى أن تقارير كثيرة أفادت استهداف السلطات الإماراتية تعسفيا للمقيمين الشيعة، في أوقات التوترات الإقليمية المتزايدة، سواء أكانوا لبنانيين أو عراقيين أو أفغان أو باكستانيين أو غير ذلك.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش