وكالات أوروبية ودولية: جائحة كورونا فاقمت الأوضاع الإنسانية لهذه الفئات

جائحة كورونا ألقت بظلالها القاتمة على عدد من الفئات الهشة كالمرأة والطفل ونحوهما (الأوروبية)

أفادت تقارير منفصلة لعدد من الوكالات الدولية والأوروبية بأن جائحة "كوفيد-19" كان لها تأثير كبير في الأوضاع الإنسانية لعدد من الفئات.

وأظهر تقرير للوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية صدر اليوم الخميس أن جائحة "كوفيد-19" كان لها تأثير "غير مسبوق وعميق" في حقوق الإنسان، وأدّت إلى تفاقم العنصرية بحق الأقليات وإساءة معاملة الأطفال.

وأدى الوضع الناجم عن كورونا، وفق الوكالة التي مقرها فيينا، إلى "تفاقم التحديات القائمة وأوجه عدم المساواة في كل جوانب الحياة، وأثر ذلك خصوصا في الفئات الضعيفة".

وأعلن عدد من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حالة الطوارئ "الأمر الذي منح الحكومات سلطات غير عادية في اتخاذ القرار، حدّت من مجمل حقوق الإنسان"، كما بيّنت الدراسة التي شملت أيضا مقدونيا الشمالية وصربيا.

ومن أكثر الفئات المتأثرة المسنّون والأطفال وغجر الروما واللاجئون والمهاجرون والمعوقون، كذلك تأثرت النساء "بمستويات متفاوتة" من حيث التوظيف أو المواءمة بين العمل والحياة أو الصحة.

أما الأقليات، فقد أشار التقرير إلى ارتفاع خطر انتقال العدوى لديهم وفقدان العمل.

وفضلا عن ذلك، أكد التقرير أن الوباء "تسبب في زيادة حوادث العنصرية وكراهية الأجانب"، مشيرا إلى "إهانات لفظية وحالات مضايقة واعتداء جسدي وخطابات كراهية".

وعانى الأطفال من جهتهم من التعليم عن بعد إذ لفتت الوكالة إلى أن "الأنظمة التعليمية لم تكن جاهزة لهذا التحول المفاجئ" ولم يتم تدريب الأساتذة، وأكثر من دفع الثمن التلاميذ الذين يأتون من خلفيات محرومة اقتصاديا أو اجتماعيا والذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت أو أجهزة الحاسوب.

وأضاف التقرير مستندا إلى إحصاءات لوكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) أن "إساءة معاملة الأطفال ازدادت أيضا في أثناء عمليات الإغلاق والحجر الصحي"، وكذلك ارتفع عدد حالات الانتهاك الجنسي عبر الإنترنت.

عمالة الأطفال

وفي وقت سابق، أكد تقرير مشترك لمنظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ارتفاع عدد الأطفال الذين يعملون في العالم إلى 160 مليون طفل، أي بزيادة قدرها 8 ملايين و400 ألف طفل خلال السنوات الأربع الماضية.

وحذر التقرير من أن 9 ملايين طفل إضافي معرّضون لخطر الوقوع في براثن عمالة الأطفال بحلول عام 2022 نتيجة لجائحة كورونا.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسيف، هنرييتا فور، إن كثيرا من الأسر اضطرت إلى اتخاذ ما سمته بخيارات مؤلمة بسبب تداعيات كورونا وإغلاق المدارس والاضطرابات الاقتصادية.

من جانبه، دعا جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية إلى التحرك لإنقاذ الأطفال من خطر العمالة.

 

المصدر : الفرنسية