منظمتان حقوقيتان: انتقالي اليمن يعذب الصحفي عادل الحسني لدفعه للاعتراف بالتجسس

قوات الأمن التابعة للانتقالي الجنوبي باليمن متهمة بارتكاب انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان (الأوروبية)

قالت منظمتا "هيومن رايتس ووتش، مواطنة لحقوق الإنسان" إن قوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي اليمني الجنوبي المدعوم إماراتيا تحتجز الصحفي اليمني عادل الحسني، منذ سبتمبر/أيول الماضي، بسبب تقاريره الإخبارية عن الصراع في هذا البلد.

وأضافت "ووتش" أن قوات المجلس عذبت الحسني عن طريقه تقييده بالسلاسل وتهديده وضربه، لدفعه إلى الاعتراف باستخدام عمله كصحفي للتجسس لصالح دول أجنبية.

ورجحت مصادر مقربة من الحسني، تحدثت للمنظمة، أن يكون اعتقاله قد جاء بأمر من سلطات الإمارات لعدم رضاها عن تغطية وسائل إعلام أجنبية، يعمل معها الحسني، للصراع في اليمن ودور الإمارات فيه.

وحثت المنظمتان سلطات المجلس الانتقالي على الإفراج الفوري وغير المشروط عن الحسني، وعلى التحقيق واتخاذ الإجراءات ضد المسؤولين عن تعذيبه أو إساءة معاملته بأشكال أخرى.

ومن جانبها قالت أفراح ناصر، باحثة اليمن لدى "ووتش" إن معاملة المجلس الانتقالي الجنوبي "الكارثية" للحسني "تمعن في تلطيخ السجل الحقوقي المروع للمجلس وداعميه الإماراتيين".

وأشارت إلى أن عددا متزايدا من الصحفيين في مختلف أنحاء اليمن يتعرض للتهديدات أو الترهيب أو العنف أو الاحتجاز، لمجرد قيامهم بعملهم في تغطية أوضاع البلاد.

والحسني (35 عاما) صحفي استقصائي، ومنتج، ومساعد للصحفيين الدوليين، يقيم في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. عام 2009، شارك في تأسيس الموقع الإخباري "عدن الغد" الذي يغطي الأحداث الجارية في عدن وجميع أنحاء اليمن.

وعلى مدار حرب اليمن، عمل مع مراسلين مستقلين دوليين ووسائل إعلام كبرى، مثل "بي بي سي، سي إن إن، فايس (Vice)" وغيرها.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش