مطالبات شعبية في الأردن بالإفراج عن متظاهر رفض التطبيع مع إسرائيل

تظاهرة بمشاركة ودعوة حركات مقاومة التطبيع في الأردن والحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز. المصدر_ وسائل التواصل الاجتماعي
مظاهرة بمشاركة ودعوة حركات مقاومة التطبيع في الأردن والحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز (مواقع التواصل)

دشّن ناشطون أردنيون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حملة للمطالبة بالإفراج عن ناشط معتقل على خلفية المظاهرات الرافضة لاتفاق "الطاقة مقابل الماء" بين الأردن وإسرائيل.

وتفاعل مغردون وناشطون أردنيون وعرب مع وسم #الحرية_لأنس_الجمل الذي تصدّر الترند الأردني بعد ساعات من إطلاقه للمطالبة بإخلاء سبيله، عقب أنباء عن رفض السلطات الأردنية إدراجه مع المعتقلين الذين حصلوا على قرارات بالإفراج أمس الاثنين.

ونشرت والدة أنس، ميرفت أبو غوش، عبر حسابها بفيسبوك "يوم أمس تم رفض الكفالة وتلقينا التهديد من قبل مدير مكتب المحافظ، وحكى لنا: لا تسألوا عن أنس الجمل، لشهر، وأنا بنصح أمه ما تروح (أنصح أمه ألا تذهب) ما تغلب حالها (ترهق نفسها)".

وأضافت أن ابنها اعتقل من دون وجود أي تهمة "سوى رفض التطبيع الذي يرفضه كل مواطن حر. ومن دون عرض على المحافظ يتم ترحيله إلى سجن بعيد، ووضع كفالة مالية عالية عليه، ومنعه من التواصل معنا". وتابعت "لن أسكت عن حق أنس، وسأقاضيكم والشكوى ستأخذ مجراها".

من جهته، أعلن المحامي لؤي عبيدات رفع شكوى ضد محافظ إربد على خلفية احتجاز الجمل، وكتب عبر حسابه بفيسبوك "خضنا نقاشات مع الزملاء بشأن قضية توقيف الناشط والحراكي الشاب الحر أنس الجمل من دون أي سند قانوني أو مسوغ مشروع، وقد تُوِّجت هذه الحوارات بالاتفاق على تقديم شكوى جزائية في غضون اليومين المقبلين ضد محافظ إربد لدى مدّعي إربد العام موضوعها جريمة الخطف".

وأضاف عبيدات "من اليوم لن نسكت على تجاوزاتهم القانونية، وافتئاتهم على حقوق الأردنيين وحرياتهم، ولن نتسامح مع من يهين كرامة أبناء هذا الشعب، وينتهك آدميتهم، وُلِد الأردنيون كرامًا وأباة ورافعي الرؤوس، وسيبقون كذلك بإذن الرحمن".

وطالب مغردون على نطاق واسع بالحرية للناشط الجمل، ومساندة عائلته التي يعدّ المعيل الوحيد لها، وتمكينه من العودة لوالدته وحياته وعمله، مستنكرين ما سموه "كمّ الأفواه وقمع الحريات وإسكات الصوت الحر".

من جهته، تعهد الناشط والأسير المحرر سلطان العجلوني بالالتزام بصرف راتب شهري للجمل، وكتب عبر حسابه بفيسبوك "حتى لا يظن واهم أن أرزاق الأحرار بيده، وأنه يلوي ذراع حر في رزقه، فإنني أشهدكم أنني أتكفل براتب الحبيب أنس حتى الإفراج عنه مهما طالت المدة، على أن أسعى لتوظيفه في عمل مشرف بعد خروجه".

وكان الجمل اعتقل أثناء موجة الاحتجاجات ضد توقيع خطاب نوايا يتعلق باتفاقية مشتركة مع الاحتلال، أو ما يعرف باتفاق الطاقة مقابل الماء.