وقفة بغزة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وإسرائيل تعزل أسيرا بأوضاع كارثية

يطالب الأسرى المضربون -وفق نادي الأسير الفلسطيني- بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، وهو تاريخ عملية "نفق الحرية".

250 من معتقلي حركة الجهاد في سجون إسرائيل شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على الإجراءات التنكيلية بحقهم (الأناضول)

شارك فلسطينيون في قطاع غزة -اليوم الخميس- بوقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في الوقفة -التي دعت لها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية- لافتات تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.

ونُظمت الوقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمشاركة عدد من قيادات الفصائل.

وفي كلمته خلال الوقفة، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش "إن كل الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن الأسرى وحمايتهم ونحذر من ارتقاء أي شهيد في حال طال أمد الإضراب".

وأضاف "أمام هذه البطولة التي تسجلها الحركة الأسيرة، وأسرى حركة الجهاد الإسلامي، نؤكد وقوفنا الكامل خلفهم في هذه المعركة".

وتابع البطش أن قرار خوض معركة الإضراب هو قرار صعب، وجاء بعد شهر ونصف من المفاوضات والخداع الإسرائيلي.

ودعا إلى استمرار وتصعيد الدعم الشعبي والإعلامي والقانوني للأسرى في هذه المعركة، وأن يبقى الشعب الفلسطيني واحدا موحدا خلف الأسرى الأبطال.

 لا صمت

من جهته، حذر إسماعيل رضوان -القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من استمرار الإجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال -في كلمة ألقاها خلال الوقفة- نؤكد على وقوفنا إلى جانب أسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية داخل السجون ونوجه التحية لهم.

وأضاف أن الأسرى يخوضون اليوم إضرابا رفضا للإجرام الصهيوني الذي يمارَس بحقهم، وأكد أنهم لن يصمتوا على ذلك بأي شكل و"سنواصل فعاليات الدعم والإسناد لهم".

وأمس الأربعاء، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن 250 من معتقلي حركة الجهاد في سجون إسرائيل شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على الإجراءات التنكيلية بحقهم.

ويطالب الأسرى المضربون -وفق نادي الأسير- بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، وهو تاريخ عملية نفق الحرية.

وقالت مصادر في حركة الجهاد إن من الإجراءات العقابية تشتيت أسرى الجهاد، بحيث لا يتواجد أكثر من معتقل واحد من الحركة في كل غرفة.

وفي السادس من سبتمبر/أيلول الماضي فرّ 6 أسرى -5 منهم من حركة الجهاد- عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

 حبس انفرادي

في الأثناء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) -في بيان لها- إن إسرائيل تعزل أسيرا في زنزانة حبس انفرادي، في ظروف حياتية كارثية.

وقالت الهيئة ما زال الأسير يعقوب قادري يواجه قرار العزل الانفرادي داخل زنازين سجن ريمونيم (وسط إسرائيل) بأوضاع حياتية وظروف اعتقال كارثية.

والأسير قادري واحد من 6 أسرى من منطقة جنين (شمالي الضفة)، فرّوا عبر نفق من سجن جلبوع الإسرائيلي (شمال) في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، وأعيد اعتقاله في العاشر من نفس الشهر.

ووفق هيئة شؤون الأسرى تعمد إدارة السجن إلى استخدام أقسى أساليب التعذيب والتنكيل مع قادري، وزجت به في زنزانة أشبه بالقبر ومعتمة وقذرة جدا ومثبت فيها كاميرات مراقبة طوال الوقت.

وقالت الهيئة إن الأسير قادري معزول تماما عن العالم الخارجي، وبدون أدوات كهربائية، عدا عن رداءة وجبات الطعام المقدمة له كما ونوعا. وأضافت أن إدارة السجن تعمد إلى تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنزانته طوال الوقت.

وتابعت الهيئة أن إدارة السجن أبلغت الأسير قادري بأنه سيبقى في العزل الانفرادي لمدة 6 أشهر.

المصدر : وكالة الأناضول