من ساحة حقوق الإنسان.. شباب تونسيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين

Demonstration in Tunisia
المتظاهرون طالبوا بالإفراج عن الموقوفين خلال صدامات بين محتجين وقوات الأمن قبل أسبوعين (الأناضول)

خرج المئات من الشباب التونسي إلى شوارع العاصمة تونس أمس السبت، للتنديد بما أسموه "القمع البوليسي" والمطالبة بالإفراج عن الموقوفين خلال صدامات بين محتجين وقوات الأمن قبل أسبوعين.

وانطلق المحتجون من "ساحة حقوق الإنسان" ووصلوا إلى شارع الحبيب بورقيبة، غير أن قوات الأمن المنتشرة منعتهم من الوصول إلى الجزء الذي فيه مقرّ وزارة الداخلية.

وردد المحتجون -وغالبيتهم من الشباب- شعارات "حرية، حرية، السلطة بيد الشعب.. و"يسقط حكم البوليس"، و"لا خوف لا رعب.. السلطة ملك للشعب".

وهتف أحد المحتجين في وجه قوات الأمن "افتحوا الطريق، أطلقوا سراح أبناء الشعب".

ورفعت خلال الاحتجاج لافتات كتب عليها "حكومة فاسدة"، و"الشرطة في كل مكان، والعدل غير موجود".

وسجلت مناوشات وتدافع بين قوات الأمن والمحتجين الذين رموا قوارير الماء على الشرطة.

وشهدت ليلة 18 يناير/كانون الثاني صدامات بين شبان كانوا يرشقون الحجارة والشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم. وحصل الأمر نفسه في عدة مدن أخرى، حيث خرجت تظاهرات عنيفة في منتصف الشهر الجاري.

وعلى مدى ليال، هاجم شبان الشرطة المنتشرة لفرض حظر التجول بعيد حلول الذكرى العاشرة للثورة التي أسقطت -في 14 يناير/كانون الثاني 2011- الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، بعد 23 عاما له في السلطة.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، واعتقلت أكثر من ألف شاب بينهم العديد من القاصرين، وفقا للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين دانوا التجاوزات.

ودعت منظمة العفو الدولية الخميس إلى التحقيق في ظروف مصرع متظاهر شاب في وسط البلاد الأسبوع الماضي وإصابة آخر بجروح بالغة، جراء قنابل الغاز، بحسب عائلتيهما.

وتظاهر مئات الأشخاص في تونس العاصمة الثلاثاء ضدّ الطبقة السياسية والشرطة قرب البرلمان المحصّن، حيث أقرّ النواب تعديلا وزاريا واسعا يسلّط الضوء على التوترات السياسية بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد والبرلمان.

المصدر : الفرنسية