خوفا من الاحتجاجات.. الشرطة الهندية ترفض تسليم جثث 3 شبان كشميريين أطلقت عليهم النار

الشرطة امتنعت عن تسليم جثث قتلى المعارضين بحجة تحول جنازاتهم إلى مظاهرات حاشدة (رويترز)

نظمت عائلات 3 شبان وقفة احتجاجية للتنديد بمقتل أبنائها على أيدي قوات الأمن الهندية في مدينة سرنغار عاصمة إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، في حين ترفض السلطات تسليم الجثامين خوفا من الاحتجاجات.

وتقول عائلات الشبان الثلاثة إن أبناءهم غادروا منازلهم في 29 ديسمبر/كانون الأول لتقديم استمارات قبول للدراسة، في حين تزعم الشرطة أنهم كانوا يساعدون مسلحين يطالبون بالاستقلال، وقد قتلوا في تبادل لإطلاق النار، على مشارف سرنغار.

وأصدرت الشرطة في البداية بيانا قالت فيه إن الثلاثة لم يذكروا في سجلاتها الخاصة بالمسلحين، لكنها قالت فيما بعد إنهم يساعدون المسلحين في الخدمات اللوجستية، ودعا عدد من الأحزاب السياسية الموالية للهند إلى إجراء تحقيق محايد.

وتطالب عائلات الشبان بتسليمهم جثث ذويهم حتى يدفنوا في مقابرهم، لكن الشرطة توقفت منذ مارس/آذار من العام الماضي عن تسليم جثث من تقول إنهم مسلحون أو مساعدوهم بحجة أن جنازاتهم تجتذب حشودا كبيرة تتحول على الفور إلى مسيرات مؤيدة للحرية، لذلك تلجأ الشرطة إلى دفنهم في قرى نائية غالبا أثناء المساء بحضور والديهم وقلة من أقاربهم.

ويشهد الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير عمليات مقاومة منذ عام 1989 تقودها جماعات ضد ما تعدّه احتلالا هنديا، كما خاضت الهند وباكستان حربين على الإقليم من 3 حروب بينهما منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.

المصدر : وكالة الأناضول