عقوبات أميركية وماكرون يطالب ببعثة أممية إلى شينجيانغ الصينية

TURPAN, CHINA - SEPTEMBER 12: (CHINA OUT) A Uyghur family pray at the grave of a loved one on the morning of the Corban Festival on September 12, 2016 at a local shrine and cemetery in Turpan County, in the far western Xinjiang province, China. The Corban festival, known to Muslims worldwide as Eid al-Adha or 'feast of the sacrifice', is celebrated by ethnic Uyghurs across Xinjiang, the far-western region of China bordering Central Asia that is home to roughly half of the country's 23 million Muslims. The festival, considered the most important of the year, involves religious rites and visits to the graves of relatives, as well as sharing meals with family. Although Islam is a 'recognized' religion in the constitution of officially atheist China, ethnic Uyghurs are subjected to restrictions on religious and cultural practices that are imposed by China's Communist Party. Ethnic tensions have fueled violence that Chinese authorities point to as justification for the restrictions. (Photo by Kevin Frayer/Getty Images)
منظمات دولية عدّة تتهم السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع بحقّ الإيغور (غيتي إيميجز)

أقرّ مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة مشروع قانون يحظر استيراد غالبية السلع المنتجة في شينجيانغ، التي دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إيفاد بعثة دولية لزيارتها، في ظل مخاوف بشأن أقلية الإيغور المسلمة.

وفي شبه إجماع نادر في مجلس نواب منقسم بشدة بين أغلبية ديمقراطية وأقلية جمهورية، أيّد 406 نواب مشروع القانون، في حين صوّت ضده 3 نواب فقط. ولا يزال النص بحاجة لإقراره في مجلس الشيوخ، قبل أن يحال إلى الرئيس دونالد ترامب للمصادقة عليه كي يدخل حيّز التنفيذ.

والإيغور هم مسلمون ناطقون بالتركية يشكلون المجموعة الإثنية الأكبر في شينجيانغ، الإقليم الشاسع الواقع في شمال غرب الصين، والذي يتمتع بحكم ذاتي.

وتتّهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ومنظمات دولية عدة السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع بحق الإيغور، وباحتجاز أكثر من مليون مسلم في شينجيانغ في معسكرات اعتقال.

وينصّ مشروع القانون على حظر جميع الواردات من شينجيانغ باستثناء تلك التي يكون هناك "دليل واضح ومقنع" للجمارك الأميركية على أنها ليست نتاج عمل قسري.

وفي الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء، إلى قيام بعثة دولية تشرف عليها الأمم المتحدة بزيارة منطقة شينجيانغ الصينية، في ظل مخاوف بشأن أقلية الإيغور المسلمة.

ويقول خبراء الأمم المتحدة ونشطاء، إن مليونا على الأقل من عرقية الإيغور وغيرهم من المسلمين محتجزون في مراكز اعتقال في شينجيانغ . وتصفها الصين بأنها مراكز تدريب تساعد على استئصال الإرهاب والتطرف ويكتسب الموجودون فيها مهارات جديدة.

وقال ماكرون في خطاب موجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة "الحقوق الأساسية ليست فكرة غربية بحيث يمكن لأحد أن يعارضها باعتبارها تدخّلا. إن مبادئ منظمتنا مكرسة في نصوص وافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بملء إرادتها على التوقيع عليها واحترامها".

وأضاف "هذا هو السبب في أن فرنسا طلبت أن تتوجه بعثة دولية تشرف عليها الأمم المتحدة إلى شينجيانغ، من أجل أن تأخذ بالحسبان المخاوف التي لدينا جماعيا بشأن أقلية الإيغور المسلمة".

المصدر : وكالات