بالعربية.. السماح لصحفيين سوريين بمتابعة محاكمة ضابطيْن سوريين في ألمانيا

ألمانيا تحاكم ضابطين سابقين في الاستخبارات السورية
ألمانيا تحاكم ضابطين سابقين في الاستخبارات السورية (الجزيرة)

وافقت المحكمة الدستورية الاتحادية في ألمانيا على طلب عاجل من صحفيين سوريين للسماح لهم بمتابعة محاكمة موظفيْن سابقين في الاستخبارات السورية باللغة العربية.

جاء ذلك وفقا لما أعلنه المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان أمس الأربعاء.

ويمثل أمام القضاء الألماني منذ نيسان/أبريل الماضي الموظفان السابقان في الاستخبارات السورية، وكان ضحايا محتملون تعرفوا على الرجلين بعد هروبهما إلى ألمانيا.

ويُحَاكَم في هذه القضية كل من أنور. ر (57 عاما) وإياد. أ (43 عاما) اللذين فرا إلى ألمانيا، وألقي القبض عليهما في فبراير/شباط 2019 في برلين وراينلاند بفالتس.

ويُعتقد أن أنور كان يشغل منصبا قياديا في سجن تابع للاستخبارات العامة السورية في دمشق، وأنه كان مسؤولا بحكم هذا المنصب عن التعذيب الوحشي لما لا يقل عن 4 آلاف شخص، وحسب الادعاء الألماني فإن 58 شخصا من هؤلاء ماتوا متأثرين بالتعذيب.

ويدعم المركز الأوروبي في القضية المنظورة أمام المحكمة العليا في كوبلنتس العديد من الناجين من التعذيب، بينهم عدد من أصحاب الدعاوى بالحق المدني.

ويمكن للمتهمين وأصحاب الدعاوى بالحق المدني متابعة المحكمة مترجمة عبر سماعات الرأس.

وجرت العادة أن يستعين متابعو المحاكمة والصحفيون بمترجمين فوريين يهمسون إليهم بالترجمة خلال الجلسة، لكن رئيسة المحكمة منعت هذا الإجراء بسبب تدابير مكافحة وباء كورونا، كما لم تسمح أيضا للشخصين رافعي الدعوى بالاستماع إلى الترجمة الفورية، وقالت إن لغة المحكمة هي الألمانية.

وحسب نص القرار الصادر أمس، فإن قضاة المحكمة الدستورية أبدوا تحفظهم حيال قرار رئيسة المحكمة في كوبلنتس، ورأت المحكمة أن الشكوى الدستورية تطرح قضايا صعبة، وتحتاج إلى دراسة أدق، وأشارت إلى أن المدعين وصحفيين آخرين حُرِمُوا ظلما على الأرجح من متابعة المحاكمة على مدار شهور.

وكلف قضاة المحكمة الدستورية رئيسة محكمة كوبلنتس بإتاحة الترجمة إلى اللغة العربية.

المصدر : الألمانية